أعلن الادعاء السويسري اليوم الخميس، توجيه الاتهام إلى ناصر الخليفي رئيس مجموعة “بي.إن سبورتس” الإعلامية القطرية ومالك باريس سان جيرمان الفرنسي بالفساد.
الادعاء السويسري يتهم ناصر الخليفي بالفساد
وبحسب المدعي العام في سويسرا فإن الاتهامامت تتعلق بحقوق بث مباريات عدد من البطولات منها كأس العالم وكأس القارات، وتم توجيه اتهامات أيضا إلى جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وقال المكتب في بيان إن فالك اتهم بتلقي الرشوة وبمخالفات إدارية كبيرة وتزوير الوثائق. بينما اتهم الخليفي ورجل أعمال آخر لم يكشف النقاب عن هويته بدفع فالك إلى ارتكاب مخالفات جنائية كبيرة.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي تلاحق فيها إتهامات الفساد القطري ناصر الخليفي، وكشف القضاء الفرنسى، فى وقت سابق، عن وجود قضايا فساد بالجملة بطولة القطرى يوسف العبيدلى رئيس مجموعة “بى إن سبورتس” للحصول على تنظيم البطولات بطرق غير شرعية.
إتهامات الفساد تلاحق الخليفي في فرنسا
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن العبيدلى تورط فى قضية رشوى كبيرة مع السنغالى لامين دياك رئيس الاتحاد الدولى السابق لألعاب القوى لمنح الدوحة شرف تنظيم بطولة العالم 2019 على حساب منافسيها.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تفاصيل الواقعة وتجاوزات العبيدلى صديق ناصر الخليفى مالك “بى إن سبورتس” ونادى باريس سان جيرمان الفرنسى، وأوضحت أن السلطات القضائية الفرنسية كشفت وجود دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 مليون دولار أجرتها شركة “أوريكس قطر سبورتس انفستمنت” المملوكة لناصر الخليفى وشقيقه خالد فى 2011 لحساب شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، ابن رئيس الاتحاد الدولى السابق لامين دياك البالغ حاليا 85 عاما، والذى شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2015، وفى أول رد فعل للعبيدلى نفى الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا بأن “لا أساس لها وغير مترابطة”.
الشبهات تحوم حول صفقات باريس سان جيرمان
في ذات الصدد، كشفت صحيفة “الجارديان” الإنجليزية في يوليو الماضي، عن فضيحة فساد لناصر الخليفى المالك القطرى لنادى باريس سان جيرمان الفرنسى.
وذكرت الصحيفة أن ناصر الخليفى، مالك نادي باريس سان جيرمان، متورط فى دفع عمولات خاصة لصالح وكيل أعمال الأرجنتينى خافيير باستورى عام 2011.
وأضافت الصحيفة أن ناصر الخليفى خالف القوانين واللوائح التى تحكم سوق الانتقالات فى أوروبا، بعدما دفع مبالغ مالية بطريقة غير مشروعة لصالح وكيل أعمال الأرجنتينى خافيير باستورى عام 2011، بجانب تقديمه معلومات غير دقيقة إلى قاض فرنسى.
وفجرت الصحيفة ذائعة الصيت فى إنجلترا مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت عن توقيع ناصر الخليفي على خطاب أرسله إلى مسئولين فى دولة قطر للحصول على مبلغ مالى قدره مليونى يورو، على أن يتم منح هذا المبلغ إلى وكيل اللاعب الأرجنتينى خافيير باستورى.
وأشارت الصحيفة إلى أن ناصر الخليفى طالب بدفع هذا المبلغ إلى وكيل باستورى على هامش صفقة انتقال اللاعب الأرجنتينى من باليرمو الإيطالى لصفوف باريس سان جيرمان، بعد الحصول على موافقة تميم بن حمد أمير قطر الذى كان ولياً للعهد فى ذلك الوقت.
ناصر الخليفي لم يكتف بطلب الحصول على مليونى يورو فقط، بل طلب أيضاً الحصول على 200 ألف دولار نفقات دفعت من جانب شركة “أوريكس” القطرية التى يديرها شقيقه، ولديها صلة وثيقة بقطاع الحكم فى حكومة قطر.
وقالت صحيفة “الجارديان”، إن اللوائح والقوانين لا تسمح لأشخاص بدفع عمولات إلى وكلاء اللاعبين حتى لو كان رئيس النادى نفسه، الأمر الذى يضع ناصر الخليفى تحت طائلة القانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب ناصر الخليفى المرسل إلى مسئولين في قطر يؤكد عدم مصداقية مالك نادى باريس سان جيرمان عندما قال للقاضى الفرنسي رينو فان رومبيك، الذى كان يقوم بالتحقيق فى القضية فى وقت سابق، إنه لم يوقع على أى خطابات أو طلب الحصول على أى أموال فى عام 2011.