كتبت_ زينة شريف
انتشرت أغاني “المهرجانات” في الآونة الأخيرة بمعدل يفوق التوقعات ، حتى أنها صبحت تحتل مراكز متقدمة في قوائم الأغاني الأكثر تشغيلًا على جميع مواقع الموسيقى , و هذا يؤكد أن هناك شريحة كبيرة جدا ًداخل مجتمعنا تفضل هذا النوع من الموسيقى، ولكن هل تساءل أحدنا ذات يوم إذا كان الاستماع إليها باستمرار قد يكون له تأثيرات عكسية و سلبية على سلوكيات الأطفال و المراهقين تحديداً .
في تصريح خاص لـ أوان مصر من دكتور أحمد علام إخصائي و استشاري العلاقات الأسرية , أن كل شيء محيط بالطفل فهو مؤثر عليه , و هذا ما يسمى بالمفهوم الذاتي , و يمكن تعريفه أنه كل ما يحيط بالطفل أو بالشخص في سن صغير الى أن يَكبُر و يمكن أن يكون من وسائل الاعلام , الوالدين , الأصدقاء , أو حتى المدرسة , و هو ما يكون عنده السلوكيات و الأفعال الصادرة عنه , أي أن جميع ما أفعاله صادره عما يتلقاه من بيئته .
و لذلك فعلى سبيل المثال , إذا كان الطفل يستمع بكثرة لأغاني المهرجانات و كانت تستخدم كلمات لا تتناسب مع العادات و التقاليد , بالتالي مفردات الأطفال ستتكون بهذا الشكل حتى يكبر و سيظل يردد هذا الكلام ,بالإضافة أنه لا يمكن التعميم على أن جميع أغاني المهرجانات سيئة فنحن على الأقل فيه نسبة 25% منها سليم .
و بسؤاله عن دور الأسرة في تقويم هذه السلوكيات , قد أجاب أن الملاحظة و الرقابة من الأسرة هي أولى خطوة لتغير سلوك الطفل . فـ من المفترض ان يكون الطفل هو شاغلهم الأساسي , و يتحملوا مسؤوليته , فهو يحتاج الى من يقوم بتصحيح مفاهيمه ورائه , فإن استطاعوا فعل , فقد استطاعوا أن يقوموا الطفل و أن يغرسوا فيه القيم المراد غرسها قبل أن يكبر و يصل الى مرحلة التمرد أو الرفض في التعديل و التقويم , و من فعل ذاته سوف يمنع نفسه من الأفعال و السلوكيات الخاطئة , و عند رؤيتها سيتجنبها تماماً , و أختتم حديثه بأن الاسرة هي العامل الأول في غرس السلوكيات الصحيحة , و إن كان الطفل لا يعاني من أي أمراض , و أصبح في الاحتياج الى طبيب تعديل سلوك . فذلك سوف يصبح من السهل على الطبيب ان يساعده , في حال أن الاسرة قد بدأت معه مبكراً , فالأسرة هي البداية .
أقرأ أيضاً :
في شهر التوعية.. 7 عوامل تزيد من فرص إصابتك بسرطان المعدة
“عندك صداع ورشح وسيلان”.. أخصائي يقدم وصفة سحرية لعلاج الجيوب الأنفية