نسمات معطرة بروائح ايمانية تشرح الصدور وتبهج القلوب، تلك الايام التي ولد فيها الهدي فأشرقت الارض وتلألأت السماوات لتعلن عن قدوم الخير والبركات . نفحات وعطايا ،تهليلا وهدايا ابتهاجا وفرحا بمولد خير البرايا .
كان الحبيب اجمل واعظم ما انعم الله به علي دنيانا ليأخذ بأيدينا من الضلال الي الهدي ومن مستنقع الظلمات الي الأنوار والمعجزات .محمد ،أحمد ومحمود صلي الله عليك وسلم عدد ما في الكون والوجود ،تعجز الكلمات وتتلاشي العبارات خجلا فكيف مهما عظمت الكلمات ان تصف الصادق الامين .
ولد الحبيب في الثانى عشر من ربيع الاول571م حسب اغلب الأقوال عند أهل السنة فكان ميلاده علامة فارقة في تاريخ البشرية، نقطة تحول عانقت القلوب وحملتها الي الهدي والايمان فيكفي فخرا ان يكون أمامنا الحبيب المصطفي ذو الكتاب الكريم ، الذي اوضح لنا رب العالمين عز وجل فيه الاساس وقواعد العيش الهنئ في رضاه .
فكتاب يهدي الي الحق والي صراط مستقيم من اتبعه وتأني في فهمه لوجد النجاة في الدارين ولتمتع بطيب الحياة ورضي بكل ما ياتي من الله .
كان سيد الخلق خير قائدا ملهم لين حكيم رقيق جميل كلما تأملنا تاريخة العبق وسيرته الشريفة كلما أيقنا ان الحب والتقوي الشرف والعزة كل الصفات الحميدة كانت في خير رجل انجبته الأرض، فكان صلي الله عليه وسلم قرآن يمشي علي الارض ،فقد ترك لنا المصطفي إرث لا يقدر بثمن من السنة الشريفة التي تناولت العديد والعديد من القضايا في مختلف الموضوعات الدينية والدنيوية فكانت خير حلول ونصائح من خير الانام، لتعيننا علي المضي قدما والتمسك بسنته ومبادئه، ويحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها كل عام بميلاد البشير من بداية حلول شهر ربيع الاول إلي نهايته حيث تغرد الأصوات وتشدو بأعذب الإبتهالات احتفاءا وابتهاجا لهذه الذكري العطرة ، فكم يحلو الكلام ويزداد رونقا وبهاءا كلما اقترن باسم الحبيب عليه افضل الصلاة واتم التسليم .
فهذه ذكري تسر وتبهج قلب الجميع صغيرا وكبيرا فكان فضل الله علينا عظيما اذا اهدانا طه إماما وحبيبا يأخذ بأيدينا إلي النعيم المقيم .
فحري بنا ان نظل ماضون على دربه وتزداد قلوبنا فخرا وعزا كلما ذكرنا حضرته فيارب صلي عليه ما دامت الصلاة والسلام واحشرنا في زمرته كرام، واسقنا من يده الشريفة شربة الامن والسلام .