كتب- مروان عثمان
وافقت إيران في بيان رسمي لها على السماح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالدخول إلى موقعين في طهران تثار حولهما الشائعات، وقال إنها تتخذ الخطوة بحسن نية بهدف تسوية القضايا المتعلقة بالضمانات النووية.
حيث كانت الوكالة قد اتهمت إيران سابقًا بعرقلة عمليات التفتيش، وعدم الإجابة بوضوح عن الأسئلة المطروحة بشأن المواد النووية، والشبهات حول استخدام هذين الموقعين في أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، أي قبل وقت طويل من إبرام إيران اتفاقها التاريخي، بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
اتفاق 2018
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أحبط مساعي الولايات المتحدة الأمريكية في تفعيل آلية “سناب باك”، التي تقضي بإعادة فرض العقوبات الشاملة تلقائيًا على إيران، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية المجلس بالوقوف في صف الإرهابيين.
ورفع مشروع قانون أمريكي يهدف إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في شهر أكتوبر المقبل، إلى أجل غير مسمى.
حيث قال الإندونيسي ديان دجاني، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس الدورية، إن غالبية الدول الخمسة عشر الأعضاء عارضت الخطوة لأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق قبل عامين.
وكان الاتفاق على وشك الإنهيار بعد انسحاب أمريكا بقيادة دونالد ترامب منه عام 2018، لإجبار إيران على فرض قيود لأجل غير مسمة على برنامجها النووي.
ومن جانبها اعترضت إيران على العقوبات الأمريكية، وردت على خطوة الإنسحاب الأمريكي بالتراجع عن تنفيذ بعض الالتزامات المُتفق عليها، من بينها تلك المتعلقة بانتاج اليورانيوم المخصب الذي يدخل بشكل كبير في صناعة الأسلحة النووية.
جدل في مجلس الأمن
وقال رئيس مجلس الأمن خلال اجتماع عبر الفيديو: “إن مجلس الأمن ليس في وضع يسمح له باتخاذ إجراءات إضافية استجابة لطلب الولايات المتحدة”.
وأضاف: “يبدو لي أن هناك عضوًا واحدًا له موقف معين، بينما هناك عدد كبير من الأعضاء لهم موقف معارض”.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية كيلي كرافت: “إن طلب بلادها جاء فقط بعد استسلام الأغلبية لجمود لا يمكن تصوره، ورفض تمديد حظر الأسلحة على إيران”.
وأوضحت: “دعوني أوضح الأمر، ليس لدى إدارة ترامب أي تخوف من الوقوف في شراكة محدودة في هذا الشأن، ويؤسفني أن أعضاءًا آخرين في هذا المجلس ضلوا طريقهم ووقفوا في صف الإرهابيين.
وعارض مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا رأيها قائلًا: “إنه ليس فقط طلب غير قانوني، لكنه بمنتهى البساطة لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة التي تنشدها الولايات المتحدة”.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن “البلطجة الخارجة عن القانون” التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية جعلتها معزولة.