كتبت – ريهام عبدالعزيز
عندما تكون الموهبة ، أمام الإنسان شعلة تضيئ دربه وإن كان مُعتمًا ، يتحدى بها كافة الصعاب لإيصالها والخروج بها إلى النور ، وعندما تمتزج بنوع من أنواع إدخال البهجة والسرور على قلوب الآخرين، يستطيع الإنسان تحقيقها ، بأقل الإمكانيات ، وابسطها على الإطلاق.
نورهان وخلود موهوبتان اتقنتا فن الرسم حتى الإبداع، أعطاهم الله الموهبة فاستغلوها جيداً، وصنعوا بهجة ملونة تجبرك على الابتسامة والكثير من التفاؤل والأمل، إبنتا محافظة “السويس”، يبلغن من العمر 21 عامًا.
التقى “أوان مصر”، بهم وأعربوا عن مدى حبهم لهذا الفن، فهم لا يعتبرونه مهنة فقط، ولكن فن يظهرون فيه كل ما هو جميل، ويعملون بجانب دراستهم والمقابل أن يروا الابتسامة على وجوه من حولهم، فهن فتاتان لا يعرفن المستحيل.
إستثمار الموهبة
وقالتا الفتيات لـ أوان مصر: “لا ننتظر من هذا أي ربح، ويكفينا بسمة وفرحة كل من ينظر لرسوماتنا، اتفقنا جميعًا على استثمار ما لدينا من موهبة فى الرسم على الحائط فى إسعاد من حولنا”.
وتضيف “خلود”، أنها حولت من كلية سياحة وفنادق لتربية فنية لشدة حبها في الرسم وموهبتها منذ الصغر.
لحظة المقابلة
وتستكمل “نورهان”، أنها لم تكن تحب الرسم ولا تمتلك هذه الموهبة، ولكن مجموع الثانوية العامة أجبرها بدخول “كلية التربية الفنية”، مثل الكثير من الطلاب، ولحسن الحظ قابلت “خلود”، وكونوا فريق عمل وعملوا سوياً حتى وصلوا لهذا الفن الرائع.
وأضافوا أنهم شاركوا في جداريات موقف مصر، وقرية الزهور، ونادي النصر للبترول، وكافيه حكاية، وأيضاً عيادة علاج طبيعي، وأخذوا العديد من الورش الفنية وحصلوا أيضاً على العديد من الشهادات.
عندنا هدف وهنوصله
وأشاروا أن الحافز الأول كان من أبائهم، وأمهاتهم ثم أصدقائهم وأقاربهم ولم يتعرضوا للتنمر نهائياً بل يسمعون كلاماً تحفيزياً من الغريب والقريب.
وتحكي نورهان: “مساعدتنا لبعض هنكمل بنفس الحماس والطاقة، لأن احنا عندنا هدف وهنوصله بإذن الله”.
وأضافت خلود: “أنا حلمي إني أفتح مكتب ديكور خاص بيا وإن شاء الله هحقق حلمي طول منا عندي إصرار وبنصح الشباب والبنات اللي فسني يفكروا ويشوفوا هوايتهم إيه وينموها ويبقى ده كاريرهم وشغلهم الخاص”.