برغم إحكام القبضة الأمنية إلا أن الخارجين عن القانون مازالوا يلهثون وراء المكسب الحرام أيًا كانت الأثمان، ودون الالتفات إلى التوابع التي قد تطال الآخرين بضرر بالغ ، في سبيل تحقيق الأرباح المرجوة ، إذ لا ضمير يقظ ، ولا إنسانية يتمتع بها هؤلاء.
ففي التفاصيل رصدت عدسة «أوان مصر» ، إحدى وقائع الإتجار بصحة المواطنين ، والتي تمثلت في تروسيكل بالمحلة الكبرى يحمل آلاف بل مئات الآلاف من أقراص الدواء بمختلف أنواعها ،
تحدي واضح من قائد التروسيكل للقانون دون رهبة
ويسير الشاب ، الذي يحمل بجعبته الكثير من تلك المواد والعقارات ، متجهًا بها إلى مستقرًا ، لا يُعلم أين يذهب به ، فهل يتلاعب بصحة المواطنين ، ام من يقف خلفه ، ويضع له خارطة عمله المضلل .
وهنا يبقى السؤال؟
إلى أين تنتهي رحلة هذه الأقراص .. ؟ هل سيعاد بيعها بعد تحديث تواريخ الإنتاج ؟ .. وهنا تكون كارثة أفدح ، حيث الراقبة المعنية ، بضبط تلك الأشياء ، وبدورها الجهة المنوطة بإحكام السيطرة الآمنة عليها ، في وادي آخر عن ما يحدث على أرض الواقع .
كما أن السؤال الآخر ، هل ستسحق وتدخل في تصنيع المواد المخدرة ، لتكون عبئًا على الدولة أيضًا ، في مواجهة فسادها لعقول الشباب ، ام ستكون خرابًا على قواهم العقيلة ، بآثار مخدرات شديدة ، تواجهها الدولة الآن للتخلص منها .
أما وإن كان هذا المراهق ، الذي يمتلك هذا التروسكيل ، سيكون سببا في سقوط أحد رؤس مافيا الدواء ، فهي رغبة ملحة ، للمتضررين من الأدوية المغشوشة ، او غيرها من المروج لها تحت بير السلم كما يُطلق .
وبينما تعمل الدولة وتبذل كل جهد ، للخلاص من الأمراض ، ومواجهة الأوبئة ، وتدشين مبادرات صحية على مستوى الجمهورية ، إلا أن هناك من يقومون بإفساد ما يُصنع من خير على أرض الواقع .. فمن المسؤل ؟.