الحدود في العلاقات تعتبر مجموعة من القواعد والمبادئ التي يضعها الشخص بوضوح للمحيطين به، ليحدد لهم الطريقة الملائمة للتعامل معه. وهو يضع الحدود المناسبة له من خلال خبراته الحياتية، معتقداته وآرائه الشخصية، ومفهومه للأشياء التي لا يحب المساس بها. يترك البعض حياته للعشوائية والعفوية في تصرفاته. الأمر الذي يعرضه لتجاوزاتٍ وانفعالاتٍ غير محسوبة تضر بجميع الأطراف. وقد ساد اعتقاد خاطئ أن طرفاً واحداً من طرفي العلاقة يتحمل دائماً المسؤولية العاطفية عنها. في حين يتحمل الطرف الآخر مسؤولية الأعباء الناتجة عنها. ويعتبر هذا الاعتقاد مثالاً واضحاً على الحدود الضعيفة، والفهم الخاطئ لطبيعة العلاقات، وبداية الطريق للضغوط النفسية.
الحدود في العلاقة تمكّن الشخص من الإحساس بقيمة نفسه وأهميتها. وهو أمر مهم للصحة النفسية، ويعزز من انتمائه إلى العلاقة. تحمي هذه الحدود من اختراق الخصوصية الذي يؤدي إلى تعقيد الروابط، وبناء علاقات غير مريحة يسودها التوتر. كما أنها تمنح الأشخاص مساحةً خاصةً للتفكير، وتحمّل مسؤولية اختياراتهم، والنتائج التي تترتب عليها. وهي تولّد نوعاً من الراحة المطلوبة، وتمنع أحد الأطراف من التلاعب بالآخر، وإغراقه بالمتطلبات العاطفية غير الضرورية، وتوفر مساحة للتعامل السويّ.
حيث صرحت الدكتورة إكرام خليل ،مستشارة العلاقات الأسرية،عبر صفحتها الرسمية،على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلة “الحدود في العلاقة.. يعني إيه نعمل حدود؟”.
تابعت الدكتورة “خليل”،خلال حديثها “يعني كل واحد يبقى عارف أوله إيه وأخره إيه.. الحدود عاملة زى الشعرة في العلاقة لو اتقطعت مش هينفع ترجع تاني ، والحدود لازم تبقى موجودة من اللحظة الأولى لأن ساعات بنتنازل عن رأينا وبنوافق للطرف الآخر على كل حاجة فبيفتكر إن رأيه صح على طول الخط ،لازم نعمل حدود من أول يوم ونعرف إزاي نقول “لأ” ،لما بسيب الطرف الآخر براحته وبسامح من غير ما أعمل حدود بيكون الأذى أكثر وخصوصًا مع شخصية غير مسئولة “.