كشفت مصادر إعلامية، اليوم الخميس، أن المتظاهرين اللبنانيين قاموا باغلاق الطرق الرئيسية في البلاد، وذلك وسط تصاعد للاحتجاجات التي تطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الطبقة السياسية.
ولا توجد مطالب موحدة حتى الأن للمحتجين، بل تتراوح المطالب بين تأمين الطبابة، وضمان الشيخوخة والمدارس، وحل مشكلة البطالة، وتثبيت سعر الصرف الدولار، وإسقاط الحكومة وإسقاط النظام، واستقالة رموز السلطة.
وفي السياق ذاته، انضمت بريطانيا إلى الأطراف الدولية التي دعّمت الاحتجاجات، حيث طالبت سفارتها في بيروت بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب وتنفيذ الإصلاحات الضرورية بشكل عاجل.
وكانت واشنطن قد اعتبرت أنّ الشعب اللبناني “غاضب بحق” من حكومته لرفضها معالجة الفساد وتدعم حقه في التظاهر السلمي، ودعا مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها الشعب واصفا الاحتجاجات بأنها “تأخرت كثيرًا”.
كما أعلن مكتب الرئاسة اللبنانية أنّ الرئيس ميشال عون سيوجه، ظهر اليوم، كلمة إلى اللبنانيين يتناول فيها التطورات الأخيرة في البلاد.
ويسعى الزعماء اللبنانيون إلى نزع فتيل التوتر ومواجهة تصعد المد الشعبي عبر سلسلة إجراءات تهدف إلى امتصاص الغضب الذي اجتاح البلاد من شمالها إلى جنوبها، في وقتٍ يواصل فيه المحتجون قطع طرق رئيسية في مناطق بالعاصمة بيروت وغيرها، رغم محاولات الجيش ومناشداته للمحتجين لفتحها.