أفادت مصادر امنية وطبية في العاصمة العراقية، بعداد ،اليوم السبت، بأن اشتباكات جرت في المساحات القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد بين الشرطة العراقية والمحتجين مما أدى إلى إصابة سبعة، بعد أن شرعت السلطات في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي بالعاصمة.
وقالت المصادر الأمنية، بحسب وكالة “رويترز”، ان القوات الأمنية بدأت برفع الجدران الكونكريتية من ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، وإعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة وعلى إثر ذلك حدثت صِدامات بينها والمحتجين وأن بعض أنصار الزعيم مقتدى الصدر جمعوا الخيام التي أقاموها للانضمام إلى الاعتصامات المستمرة منذ شهور.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في العراق، فتح طريق محمد القاسم السريع الذي شهد خلال الأيام الماضية صدامات كبيرة بين المحتجين والقوات الأمنية، كما فتحت عدة ساحات كانت مغلقة.
وذكر بيان للقيادة أن “طريق محمد القاسم مفتوح ويجري الآن تنظيف ساحة الطيران وشارع النضال وساحة قرطبة لإعادة افتتاحها أمام حركة العجلات بشكل دائم”.
وأوضح البيان “تم افتتاح ساحة الطيران وساحة قرطبة أمام حركة العجلات بشكل كامل، فضلا عن افتتاح جسر الأحرار أمام حركة العجلات بشكل كامل، على أن تفتح (ساحات) السنك والخلاني والرشيد أمام حركة العجلات بعد قليل”.
وكانت العاصمة العراقية بغداد، قد شهدت أمس الجمعة، تظاهرة حاشدة، استجابة لدعوة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، رفضا للوجود الأمريكي في العراق ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية وارتدوا الأكفان، فيما رددوا هتافات وطنية وأخرى ترفض الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية.
ونشر مقتدي الصدر ، أمس، تغريدة أعرب فيها عن أسفه وعتبه على من شكك به من متظاهري ساحة التحرير وسط بغداد وباقي المحافظات ممن كان بحسب وصفه “سندا لهم”.
وذكر الصدر، في تغريدته، “سأحاول أن لا اتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق وما آل إليه من خطر محدق يتخطفه الجميع من الداخل والخارج بلا هوادة ولا رحمة”.