“التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”، هذه المقولة يبدو انها لم تمر على القائمين على التعليم في القرن 22.
لم اكن اتخيل يوماً ان اسمع اغاني مهرجانات داخل محراب العلم، ومتى في أول يوم دراسة لاطفال في عمر الزهور.
نعم استيقظت صباح اليوم على صوت اغاني مهرجانات هابطة ساقطة في فناء مدرسة خاصة قبل ٢٠١٣ كانت اسلامية.
كيف لاولياء الامور منع ابنائهم من سماع تلك الكوارث وكيف لهم توعيتهم بضرر تلك الافات الطارئة على حياتنا، بعد ان سمعوها في المدرسة ورقصوا عليها.
لنا ان نتصور ماذا سيكون مستقبل هؤلاء الاطفال وكيف سيتكون فكرهم.
وعندما تابعت الموقف عن قرب شعرت بارتفاع في ضغط الدم والام حادة في الصدر ليس لمرضى لا قدر الله ولكن للفوضى، وعدم التنظيم، وعدم التزام المعلمين والمعلمات “رسل العلم” “ورثة الانبياء”.
لم انسى يوماً قيمة معلم الابتدائي ووكيل المدرسة ومديرها التي تعلمت بها في ابتدائي بالعام ١٩٨٦، لم يغيب عن بالي هيبتهم ووقارهم ولم استطيع ان اتعامل مع الحي منهم الان وانا رجل كبير واب لبنتين الا كطالب علم ومُعلم، كابن واب او ام.
لن ينصلح حالنا وتتقدم بلدنا الا اذا عاد للمعلم هيبته وللمؤسسات التعليمية قيمتها وتعاملنا مع التعليم كأهم مؤسسة في حياتنا، لن ينصلح حالنا الا بأعداد اولياء الأمور، الا بالتمسك بقيمنا وتربية اولادنا عليها.