مع بداية الاعلان عن أي مسابقة جديدة للتعيين بوزارة الخارجية او تخرج دفعة جديدة من كليات الاقتصاد والعلوم السياسية طوال الأعوام السابقة وحتى وقتنا الحالي
تنتشر وبشكل كبير علي جميع الصفحات قصة الشاب عبدالحميد شتا والذي هو وفقًا للرواية، كان شابا متفوق ومجتهد علي المستوي العلمي ولكن لم يكن موفق علي المستوي الاجتماعي وكان من أسرة غير ميسورة الحال وقيل أن عبد الحميد قد مات منتحرا بعد معرفته خبر عدم التحاقه بالسلك التجاري لأنه غير لائق اجتماعيا، ولهذا السبب ولقسوة المعيشة الخاصة به قام عبدالحميد بالانتحار نظرا لعدم مقدرته علي تحمل ما حدث له وهذا ما جاء في الرواية.
جميعنا نعلم انه في العصور السابقة كانت احلام الشباب محطمة وكانت أغلب الوظائف لأبناء العاملين بمختلف الجهات
إلا أن جاءت 2014 وتغيرت كل تلك الموازين وأصبح من حق الشباب أن يحلموا ويخططوا لمستقبلهم دون أحباط أو فقدان للأمل، لأن السيد الرئيس منذ توليه للسلطة دائما يتحدث عن الشباب وأنه يرى انهم مستقبل هذا الوطن ،ورأينا ذلك علي ارض الواقع. من القيام بمؤتمر وطني للشباب للاستماع إليهم وايضا منتدي شباب العالم كما تم أنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب لتأهيل الشباب وتخريج كوادر علي أعلي مستوي وايضا إطلاق استراتيجية وطنية للشباب وتعيين عدد كبير من الشباب في مناصب قيادية بالإضافة الي العديد من الجهود الأخرى كل هذا يبين لنا الاهتمام الفعلي من القيادة السياسية في هذه الفترة بالشباب.
وأن نشر هذه القصة بعد مرور ما يقرب من 20 عام علي حدوثها وفقا للرواية ما هو إلا هدف لجعل الشباب يشعروا باليأس من مستقبلهم وأنهم لن يستطيعوا الوصول لأحلامهم والالتحاق بهذه الوظائف ألا (بالواسطة )كما يدعون.
يجب أن نتكاتف جميعا لأنهاء هذه الأزمة وعودة الأمل للشباب بشكل اكبر، اقترح أن تقوم الجهات المعنية بهذه المسابقات بأعلان النتائج الخاصة بالممتحنين في الجرائد الرسمية والاعلان عن نبذة بسيطة عن الحالة الاجتماعية لأهل كل من المقبولين للتأكيد للعامة أن هذه الوظائف لكل أبناء الشعب ليس كما يدعي المغرضون أنها لفئة معينة من الشعب. مما سيساعد علي الغاء الاعتقاد السائد بين الشباب بأن المعيار في الاختيار هو الواسطة وايضا سيساعد علي تدمير مخططات قوة الشر .
نصيحتي للشباب أن تظلوا دائما فخورين بعائلاتكم ويجب أن تتأكدوا دائما انهم فعلوا أكثر مما يستطيعوا فعله لكي تصلون الي هذه المرحلة في حياتكم، لا تيأسوا ولا تفقدوا الأمل ويجب أن تتأكدوا أن ما يكتبه الله للشخص هو خير الأشياء واحسنها. لن تقف حياة الشخص علي وظيفة بعينها أنما يجب أن نواصل السعي لكي نصل الي ما نستحق.
ويجب أن تعلموا أننا الآن في عصر مختلف عن العصر الماضي.