تشهد العديد من المراكز والقرى هذه الفترة طفرة في إطلاق جمعيات وروابط مختلفة تشجع على أعمال الخير وتقديم المساعدات للفقراء وغير القادرين على تغطية احتياجاتهم اليومية.
وتستغل تلك النشاطات الخيرية التفاعلية حماس الشباب المقتدر من أبناء تلك القرى سواء القاطنين فيها أو العاملين بالخارج، وخير مثال على ذلك ما تقدّمه مشروع “شباب الخير” بقرية أولاد طوق غرب مركز دار السلام – سوهاج.
وعمد الشباب المشارك في المشروع هناك إلى تقديم الدعم وإقناع التجار لتخفيض أسعار اللحوم على سبيل المثال لتصل إلى 80 جنيهاً، إلى جانب العمل على بيع الدواجن والسلع الاستهلاكية بسعر التكلفة.
واشتمل المشروع أيضاً على تجهيز عيادة بمختلف التخصصات بسعر 30 جنيهاً للكشف، بخلاف الاتفاق والتعاون الجيد مع نحو 20 طبيباً بدار السلام للكشف بعياداتهم بتخفيض 50 في المئة لحاملي قسيمة شباب الخير.
واهتم شباب المشروع على تجهيز 4 محطات لتنقية المياه (جارٍ العمل) وسداد رسوم مدارس الطلبة غير المقتدرين بالقرية، إلى جانب تحمل عجز رواتب 3 مدرسين بمدرسة طوق غرب، وتحمل راتب مدرس بمعهد طوق غرب الأزهر.
وحرص شباب القرية على عمل جلسة ودية بين الأهالي للبدء في إجراءات التبرع بقطعة أرض ومبان لمكتب البريد بالقرية، بالإضافة إلى العمل على شراء سيارة للإسعاف، وتقديم مساعدات لـ 50 أسرة فقيرة بالقرية.
وأشاد الإعلامي علاء السمان، وهو أحد أبناء مركز دار السلام، بجهود شباب “طوق غرب” حيث قال إن “مبادرتهم تجاه القرية تستحق الإشادة والشكر”.
وأضاف أن “الكوادر المحترمة من القائمين على مشروع شباب الخير بتلك القرية حرص على تقديم مساعدات مختلفة للنهوض بها ضمن محاولة منهم لرد الجميل لمسقط رأسهم”.
وأشار السمان إلى أن القرية فيها عائلات محترمة وشباب على قدر كبير من الثقافة والعلم يجتهدون جميعاً لخدمة بلدهم ، ما دفع تلك الشريحة الشبابية لخدمة بلدهم، وسد احتياجات الأسر الفقيرة، ومتابعة ما تحتاج إليه القرية من خدمات، قدر إمكانياتهم.
وأشار إلى أن شباب القرية من العاملين بالخارج منهم في الكويت مثلاً وبعض الدول الأخرى يدعمون المشروع من خلال رابطة تأسست لأعمال الخير، لافتاً إلى أن هناك الكثير من قرى المركز شكلت روابط لأهداف شبيهة بما يتم تقديمه في قرية أولاد طوق غرب، متمنياً التوفيق للجميع.