حالة من الصدمة تعيشها الآن الطفلة روان، البالغة من العمر 15 عاما، فبعد رحلة قصيرة إلى أحد صالونات التجميل في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أدي في نهاية المطاف إلى كارثة حقيقية، حيث حرقت فروة رأس الطفلة روان وتساقط شعرها بالكامل، بعد أن كان طويلا وكثيفا، ويغطي ظهرها بالكامل.
كوافير يحرق شعر فتاة بالكامل
الهدف من البداية لذهاب الفتاة، إلى الكوافير، كان من أجل الحفاظ على شعرها الطويل الكثيف من التساقط، أو الإهمال،حيث صرحت السيدة والدة روان،بأنها كانت ترفض تماما الذهاب إلي هذا الصالون لعمل شعر صغيرتها من أجل مناسبة عائلية، قائلة”روحنا أول مرة وكان فيه مدام من الجزائر، ولما روحت تاني ملقتهاش، قولت لبينتي بلاش أحسن” لكن ما حدث هو أن فروة رأس الطفلة «روان» أصيب بالحرق، والتلف الكامل في بصيلات الشعر من جذورها، ما أدى إلى إصابتها بـالصلع.
وروت الأم، ما تعرضت له الصغيرة فى هذا اليوم «أنا كنت عايزة أمشي، بس البنات في الكوافير ضغطوا عليا أني لازم أقعد، والبنت تعمل شعرها، ورغم تخوفي من اللي هيحصل وافقت، وسبت البنت تعمل شعرها».
الإهمال في بصيلات الشعر
طمأنت صاحبة الصالون التجميلي، الأم، بأن من ستقوم بعمل شعر الفتاة، هي عاملة لديها خبرة أكثر من15 عاما، في مجال تصفيف الشعر، إذ أوضحت الأم «قلت خلاص ماشي وخليت البنت بدأت، لكن روان كانت بتشتكي طول الوقت من حرارة المكوة، والست قالتلي انتي بنتك مدلعة يا مدام، مفيش حاجة دي مكوة بخار مش هتأذيها»، فضلا عن تشابك الشعر الكبير، خلال تصفيفه بالسشوار والمكوة، ورغم طلبات الفتاة المتكررة بتخفيض الحرارة، كانت الإجابة دوما: «متقلقيش مفيش حاجة، أنتي بس مدلعة أوي».
بمجرد الانتهاء من عمل شعر «روان»، وجدته الأم يتساقط تلقائيا، وذهبت والدتها بها إلى احدي الأطباء في تخصص الجلدية، لمعرفة ما سبب تساقط الشعر بهذا الشكل المفزع، وأخبروها الأطباء بأن ابنتها أصيبت بحرق شديد في فروة الرأس، دمر بصيلات الشعر، ما أصابها بصلع دائم، وحررت الأم محضرا في قسم أول شرطة المنصورة، عن الإهمال الذي تعرضت له الفتاة.
وعلى الصعيد الآخر تشعر «روان»، بالحزن والأسى عما توصل إليه حال شعرها، إذ قالت «أنا نفسي شعري يرجع زي الأول، وأقدر أعيش طبيعي، وعايزة المسؤولين يجيبولي حقي من الكوافيرة دي »، متابعة: «أنا لسه صغيرة، وكل الأطباء قالولي الأمل ضعيف جدا أن شعري يرجع، ولو رجع مش هيبقي زي الأول، الكوافيرة دي اتسببتلي في عاهة مستديمة طول حياتي وانا مش مسمحاها».