كتبت – مي الشيخ
أمي تصون حياة بأكملها بمجرد وجودها فقط !
لا حد لطموحها ،، و ما لم تتمكن من تحقيقه تتوقع ان يحققه اولادها ..
هي الروح المتمردة علي كل شيء يعيق الافضل لنا ..
هي التي لا تكف عن العمل في المطبخ ، لتصنع لنا الحلويات و المخبوزات التي لا نأكلها غالباً ! متناسية قدمها المتعبة من كثرة الوقوف ، المهم البيت يبقي مليان خير ..
فهي لا تدري أن وجودها فقط .. حياة !
شيءُ يشبه زيت الزيتون بالنسبة للفلسطيني ، ثروة العائلة !!
لا تعلم امي اني دائمة البحث عن وجهها في البيت و اني لا اطيقه دونها ، رغم تقصيري في الجلوس معها و عزلتي الدائمة مع الكمبيوتر و الموبايل ..
لا أشبه أمي .. لا أشبهها في شيء .. شيء يدعو الي التعجب .. يقول الجميع ‘ البنت لأمها ‘ ..
تمنيت كثيراً ان اشبهك ، خاصةً في هذه القدرة المذهلة علي العطاء !
كلي نقائص ، حبي لكِ هو الكمال الوحيد
هل غير حضنك يلملم ما تبعثر من روحي ، هل غير بيتنا السعيد أجد كل ما يقضي الآخرون البحث عنه !
هل لكل هذا ان يكون دون وجهك !
تعبت أمي لتبكي كل العائلة خوفاً ، لأن لا أحد يتصور حياته بدونك ، انتِ قطعة البازل في كل صورة و لن نكتمل إلا بكِ
كل عام و انتِ المحبة ، كل عام و انتِ الجدة الحنون و الأم الرؤوم ، كل عام و انتِ الحياة و الوطن.
أقرأ ايضاً:
مها الشيخ تكتب: القراءة نور العقل