كتبت-رنا تامر عادل
أعلن المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، العقيد سوني ليجيت، أن الولايات المتحدة نفذت، مساء الأحد، غارة جوية على مقاتلي طالبان في وسط أفغانستان للدفاع عن قوات الأمن الأفغانية. وأسفر الهجوم الذي وقع في وسط ولاية وردك عن مقتل خمسة من عناصر طالبان.
واتهمت طالبان في وقت سابق من هذا الشهر الولايات المتحدة بخرق اتفاق السلام بين الجانبين حيث قال المتحدث باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، إن “القوات الأمريكية انتهكت الاتفاق المبرم في الدوحة بأساليب مختلفة، ونفذت غارات جوية مكثفة على إقليم هلمند”.
وأضاف أحمدي محذرا أن “المسؤولية عن استمرار أعمال كهذه وعواقبها ستقع بشكل مباشر على عاتق الجانب الأمريكي”، مشيرا إلى أن غارات جوية بالطائرات المسيرة نفذت أيضا في أقاليم أخرى.
ومن جانبها رفضت الولايات المتحدة ادعاء طالبان، وقال ليجيت إن “الضربات الأمريكية في هلمند وفرح تمت فقط بهدف الدفاع عن قوات الأمن الوطنية الأفغانية لأنها تعرضت لهجوم من قبل طالبان”. وأضاف ليجيت أن هذه الضربات تتماشى مع كل من اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان والإعلان المشترك بين بلاده والحكومة الأفغانية.
وكانت طالبان قد شنت هجوما واسعا في هلمند جنوب البلاد في محاولة للاستيلاء على عاصمة الإقليم، ما أدى إلى شن غارات جوية أمريكية دعما لقوات الأمن الأفغانية التي كانت تواجه الهزيمة. لكن في 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة و”طالبان” في الدوحة أول اتفاق سلام بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا وإطلاق حوار أفغاني داخلي في العاصمة القطرية بعد عقد صفقة مع الحكومة الأفغانية حول تبادل الأسرى.
اقرأ ايضا:
انفجار لغم أرضي في أفغانستان