وجهت واشنطن رسالة إلى الدولة الإثيوبية ورئيس حكومتها آبي أحمد، عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الوضع الحالي الآن في إقليم تيجراي، ومسار مفاوضات السد الإثيوبي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الاتحاد الإفريقي، فليكس تشيسكدي، أن الولايات المتحدة تعرب عن قلها إزاء الأوضاع الإنسانية الجارية الآن في إقليم تيجراي.
وبخصوص السد الإثيوبي، أكد وزير الخارجية الأمريكي أهمية دور الاتحاد الأفريقي في الحد من الصراع والتوسط في أزمة السد الإثيوبي الكبير.
وأعربا عن التزامهما بالعمل معًا حتى تتمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية من تسخير إمكاناتها الهائلة نحو الاستمرار في مسار إيجابي بأزمة السد.
السودان تجدد مطالبها إزاء سد إثيوبيا
جدد رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك موقف بلاده الداعي إلى الوصول لاتفاق قانوني وملزم بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة وملئه بما يتماشى والقانون الدولي.
وقال حمدوك في خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك إن ملف سد النهضة يظل في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية، وإنه ورغم إعلان الحكومة الإثيوبية عن اكتمال عملية الملء الثاني في مواصلة للتصرف في هذا الملف بشكل أحادي وللمرة الثانية، إلا أن السودان يظل متمسكا بالوصول الى اتفاق قانوني وملزم حول سد النهضة.
وأضاف: “إلا أننا نواصل الدعوة للامتناع عن الإجراءات المنفردة مع ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم يتماشى مع القانون الدولي ولن نألوا جهدا في تحقيق هذا الهدف الذي يحفظ مصالحنا القومية في السودان”.
دراسة تتوقع انهيار السد
على سياق أخر منفصل، كان الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لسد النهضة الإثيوبي كشف عن الحالات المترقبة لإنهيار سد النهضة وفقًا لدراسة معقدة قامت بها اللجان المختصة في هذا الشأن والتي أفادت بإن إذا قامت إثيوبيها بها ستؤدي حتمًا لانهيار السد.
وقال الظواهري، أنه لن يستطيع السد في بعض الحالات بحجز المياه، حيث أن أقصى منسوب للمياه بالسد الإثيوبي هو 645 مترا، وأقصى منسوب للتخزين 640 مترا، مضيفا أنه خلال فترات الجفاف ستضطر إثيوبيا للنزول إلى منسوب 595 مترا في السد، مما يجل انهياره باحتجاز المياه أمرًا حتميًا، نظرًا لعدم القدرة على استيعاب أكثر من ذلك.