كانت هي في لقاء مع الموت تراه بعينها لكنها في تلك اللحظات الفارقة التي لا يكون العاقل كثيرا حاضرا لم تفكر إلا في طفلها الذي كانت تحمله بين يديها لتزيحه بها عن الموت وتموت هي لتضرب مثلا إنسانيا رغم كونه مؤلما بوفاتها لكنه يظهر حقيقة الأم والمرأة الصعيدية في أحلك الظروف وأصعبها حتى عند الموت.
أنها حكاية الأم التي توفت بعد ظهر اليوم تحت عجلات القطار أثناء عبورها مزلقان غير شرعي بإحدى قرى قنا.
واقعة أطلت بظلالها على صفحات التواصل الاجتماعي بقنا وخلقت حالة من الحزن طفل صغير لا يتعدى ال3 سنوات ترميه أمه بكل قوتها بعيدا عنها لا لتهجره ولكن لتنقذه من الموت معها تحت عجلات القطار الحادثة التي حدثت بعد ظهر اليوم حيث تلقت الأجهزة الأمنية بقنا بلاغا يفيد بمصرع سيدة مجهولة الهوية تحت عجلات القطار بمزلقان غير شرعي بقرية كوم يعقوب بمركز ابوتشت وبانتقال الأجهزة الأمنية التي كشفت بعد ذلك عن هوية تلك السيدة فقد بينت التحريات أنها تدعى : آمنه ح ع 38 عاما .. لكن حملت هذه الواقعة المحزنة تفاصيل أخرى وفق روايات العديد من الشهود ممن شاهدوا الواقعة عند حدوثها وهو أن تلك السيدة كانت تحمل طفلا بين يديها أثناء عبورها المزلقان لا يتعدى 3 سنوات وفى لحظة شعورها بالموت وبقرب القطار ألقت طفلها بكل قوتها بعيدا قبل أن يدهسها القطار لتنقذ طفلها وتضحي بنفسها هذا الجانب من الواقعة هو من أثار حالة من الحزن الشديد بصفحات التواصل الاجتماعي بقنا واختلفت الآراء حولها لكن الكل لم يختلف عن حزنه على تلك الأم واعلانه الحزن الشديد على وفاتها.
في البداية كتب جمال فريد على صفحته : باى ذنب قتلت وما ذنب ذلك الطفل وحمل في كلامه المسئولية على المسئولين بقنا وبالمدينة بينما علق مصطفى إسماعيل : لا حول ولا قوة إلا بالله شيء متوقع مركز معدوم من كل شيء… بينما كتب بركات المهدي متسائلا : ما هو البديل لمدخل ومزلقان أبو تشت يا مسئولين ؟ وتعددت التعليقات التي ألقت بالمسئولية على المسئولين بالمدينة وبالمحافظة وكتب محمد عبد الراضي العسيرى : اضعف الإيمان يتعمل كوبري خشبي مؤقت يعدي من فوقه الناس لحد لما يتعمل الكوبري الأساسي ،وياريت يشغلوا سرينه أو إنذار للمزلقان قبل مرور أي قطار علشان الناس تعرف ، لكن اللي حاصل أن الكوبري مقفول والناس بتعدي ومحدش عارف القطارات بتعدي في أي وقت .. وطالب الاهالى من المسئولين ضرورة حل تلك المشكلة حماية لأرواح الناس.