منذ أن أصبحت هوليوود الوجهة الأولى عالمياً في إنتاج الأفلام الترفيهية المبهرة، صار من العادي أن نقرأ عن ميزانيات ضخمة يخصصها المنتجون للمنافسة على صنع الفيلم الأكثر إبهاراً وترفيهاً والذي ينعكس بالطبع على نجاح الفيلم وانتشاره وازدياد الأرباح المتوقعة من هذا النجاح، ولكن ماذا عن أكثر الأفلام تكلفة ولكنها حققت خسائر فادحة؟
The Lone Ranger
ميزانية الإنتاج: 225 مليون دولار
الخسائر: 100 مليون دولار تقريباً
مع وجود اسم كبير مثل شركة ديزني توقّع كثير من عشاق السينما نجاح الفيلم، خاصة أن الشركة قد عيَّنت له المخرج «غور فيربينسكي»، الذي أخرج من قبلُ فيلماً من سلسلة قراصنة الكاريبي الشهيرة، ولكن تعثَّر الإنتاج أكثر من مرة في أثناء التصوير، وتوقف الفيلم عدة مرات قبل أن يخرج إلى شاشة السينما بكثير من النقد السلبي للشخصيات التي لم تقابل توقعات الجماهير عن الشخصيات الرئيسية بالفيلم.
الفيلم الذي أدى بطولته جوني ديب، وانتهى به الأمر بخسارة نحو 98 مليون دولار. برغم أن الفيلم لا يزال ممتعاً كفيلم حركة من عالم رعاة البقر؛ فإن الإحباط هنا يأتي من ميزانيته الضخمة مقارنة بأرباحه القليلة.
King Arthur: Legend of the Sword
ميزانية الإنتاج: 175 مليون دولار
الخسائر: 150 مليون دولار
كثير من متابعي السينما ينتظرون بضعة مخرجين بعينهم لطرح أعمالهم، ومن بين هؤلاء يأتي اسم المخرج بريطاني الأصل Guy Ritchie. فعادة ما تحقق أفلامه نجاحات كبيرة على المستويين النقدي والجماهيري. لكن هذه المرة أخفق Ritchie على المستوى المادي.
فيلم “الملك آرثر: أسطورة السيف” جاء كمعالجة خيالية لأسطورة شهيرة في الفلكلور الإنجليزي وهي أسطورة الملك آرثر، وتحكي عن سيف خارق عالق في إحدى الصخور السحرية، ومن ينتزعه من معقله يفوز بحكم البلاد.
ولكن الفيلم لم يروِ القصة بالشكل الذي توقعه المشاهدون حول العالم، كما أن النقاد رأوا كثيراً من الإخفاق في إسناد الأدوار وفي تناول الأسطورة الإنجليزية الشهيرة, برغم أنه ليس بهذا السوء الذي ذكره بعض النقاد، لا يزال الفيلم ممتعاً.
ربما خسرت هذه الأفلام مبالغ كبيرة بالفعل، إلا أنها لا تزال جميعها أفلاماً ممتعة، وتحمل كثيراً من الترفيه لمُشاهد السينما العادي الذي لا يتوقع سوى أن يحظى بوقت ممتع.