ترجمة – رنا تامر عادل
قال أشكنازي خلال لقائه مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ووزير خارجية ألمانيا: “أننا نستطيع حل القضية فقط من خلال المفاوضات المباشرة. وكلما أجلنا هذه المفاوضات سننقل للأجيال القادمة واقع أكثر صعوبة وتعقيدًا.”
والتقي وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي امس الثلاثاء، للمرة الأولى، نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، في العاصمة الألمانية برلين. وصل أشكنازي إلى برلين ظهرًا لحضور الاجتماع الذي عُقد بدعوة من وزير الخارجية الألماني هيكو ماس. قال أشكنازي خلال الاجتماع: “أستغل هذه الفرصة وأدعو الفلسطينيين للعودة لطاولة المفاوضات. لن نستطيع حل القضية إلا من خلال المفاوضات المباشرة. وكلما أجلنا هذه المفاوضات سننقل للأجيال القادمة واقع أكثر صعوبة وتعقيدًا.” قال بن زايد أثناء الاحتفال المقام عند النصب التذكاري المحرقة في برلين: “يعد هذا تذكير لنا للتشبث بالقيم العالمية مثل التعايش، والتسامح، والاحترام المتبادل.”
ناقش الوزراء خلال المباحثات الرغبة المشتركة لتعزيز مسألة منح التأشيرات بأقصى سرعة وبأولوية بالغة، ومنع الازدواج الضريبي، وحماية الاستثمارات. كما بحث الطرفان استضافة الوفود المتبادلة التي من شأنها أيضًا الاتفاق على إنشاء السفارات، وتعزيز الاتفاقيات الأخرى مع تركز على مجالات الطيران، وطاقة، والعلوم، والتكنولوجية. علاوة على ذلك، ناقش الطرفان تعزيز الاتفاقيات الثلاثية مع ألمانيا.
وقد صرح ماس أمس، إنه فخور أنه وقع اختيار الطرفين على برلين لتكون مكان اجتماعهما، وأن الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات تشكل فرصة للحوار مع الفلسطينيين. وأضاف قائلا: ” إن ألمانيا وأوروبا تريدان تقديم المساعدة في ذلك الأمر.”
في الشهر الماضي، وقع كلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ونظيره البحريني اتفاقيات مشتركة. وقد وافقت إسرائيل على تأجيل ضم الأراضي في الضفة الغربية مقابل اتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة.
وفي الشهر نفسه، أدان كبار أعضاء السلطة الفلسطينية هذا الاتفاق.
وصرح نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن “هذه الخطوة العدوانية تقضي على مبادرة السلام العربية، وإنها بمثابة خيانة للشعب الفلسطيني.” وجاء ذلك في أعقاب الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية الذي عقده الرئيس عقب الاتفاق.