كتب- محمود مظهر
أعلن وزير خارجية أرمينيا زهراب مناتساكانيان أن أذربيجان هددت على الدوام باستخدام القوة، وسط احتدام التوتر بين الطرفين، وأضاف مساء الأحد، إن تركيا تعمل على زعزعة الاستقرار في كاراباكما، وأكد على أن التدخل التركي يعزز العمل العدائي، حسب ما نشرته قناة العربية.
وقال كذلك مناتساكانيان أن لدي ارمينيا القدرة الكاملة للدفاع عن أنفسنا وعن إقليم كاراباخ، ولافتاً الى تأكيدهم مراراً على أهمية الخيار السلمي،
فضلاً عن ذلك فإن أعمال العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 عسكرياً وعدة مدنيين قتلى الأحد في أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2016، مما أثار من جديد مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز الذي يعد ممراً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
كما حض ، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، كلاً من أذربيجان وأرمينيا على وقف المعارك فوراً في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، والتي تشهد مواجهات هي الأسوأ منذ 2016.
وصدر بيان لـ ستيفان دوجاريك المتحدث بإسم الأمين العام، أن غوتيريش يدعو الطرفين بحزم إلى وقف المعارك فوراً والبدء بنزع فتيل التوتر والعودة من دون تأخير إلى المفاوضات.
وأكد البيان أن غوتيريش يعتزم التواصل مع رئيس إلهام علييف أذربيجان، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ونقل البيان قلق الأمين العام بشدة لتجدد العمليات الحربية أخيراً ويدين اللجوء إلى القوة.
أكد غوتيريش دعمه لمجموعة مينسك، في إشارة إلى وساطة تقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مطالباً طرفي النزاع بالعمل في شكل وثيق مع هذه الدول من أجل استئناف سريع للحوار من دون شروط مسبقة.
ومن الجدير بالذكر أن تركيا قد أعلنت وسط التوتر بين الجانبين، أنها ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد.
وجاء وفق تعبير وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي لأرمينيا وعليها أن تكف فوراً عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار.
وكانت قد أكدت تقارير إعلامية أن تركيا بدأت نقل مئات المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وتهيئة الأرضية لتأسيس قاعدة عسكرية تركية هناك قرب الحدود مع أرمينيا.
وفي سياق متصل فإن موقف تركيا يتضح من خلال سلسلة من المواقف والتحركات السياسية التركية التي أظهرت تأييداً سياسياً مفتوحاً من أنقرة إلى باكو، حيث يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعزيز نفوذه في منطقة نزاع أخرى.