أضحكني مثلما أضحك الآلاف بل الملايين من الشعب المصري هذا التصريح الصادم من وزير التموين الدكتور علي المصيلحي عندما أكد اليوم بأنه في حال استمرار ارتفاع سعر السكر لهذا المستوى سيطلب من رئيس الوزراء التدخل لتسعير السكر إجباريًا!!
معالي الوزير تمايل على كرسيه وشرب قهوته ولبس نظارته وقرأ بوسطته ورأى مصيبتنا، وأصدر تصريحًا (والله عيب) يحذر ويتوعد انه في حال استمرار هذه الأسعار للسكر فأنه سيطلب من رئيس الوزراء التدخل لكي تقوم الحكومة الهمامة بالإعلان عن تسعيرة اجبارية لسعر السكر في مصر!! يا سلام يا بحر العلم يا بير المفهومية.. بصراحة حضرتك جبت التايهة وجبت من الآخر.
والله عيب لما مسؤول كبير ووممثل للحكومة يخرج منه تصريح مثل هذا الذي صدمنا جميعًا وأصابنا بإحباط رهيب من خطط هذه الحكومة.. هل مازلت تدرس ومازلت ستطلب من رئيس حكومتك التدخل؟ هل بات الأمر هينًا عليكم.. هل بات الشعب مقصدًا ومرتعًا لجشع التجار تحت أعينكم؟
ما هذا يا وزير التموين؟
لماذا لم تتحرك سيادتك وأنت على رأس وزارة هي من أهم الوزارات الخدمية حاليًا، لصد هذا الجشع؟ هل تنتظر التوجيهات والخطط لتنفيذها.. إذن أنت فشلت فشلًا ذريعًا في مواجهة هذا الجشع وهذا الخلل في وزارتك!
سؤال ونحتاج إجابة صريحة عليه
كم مليون مرة يؤكد الرئيس السيسي على محاربة الغلاء وجشع التجار ويعطي لكم الضوء الأخضر في الحفاظ على الأسعار واستقرارها أمام المواطن؟ هل حديث وتوجيه الرئيس لكم يحتاج لقرار حكومة يا معالي الوزير في تحديد سعر اجباري للسكر.. ولماذا تنتظر وتطلب من رئيس الحكومة التدخل، وماذا عن دورك أنت في ذلك؟
كنا منذ زمن نقول على الطماطم انها مجنونة ولا أحد يستطيع التحكم في سعرها فاليوم يكون سعرها 3 جنيها وغدًا تجدها بـ 10 جنيهات، واعتدنا على ذلك، ولكن أن نصبح في يومًا ونرى سعر كيلو السكر يتجاوز الـ 50 جنيهًا في حال وجوده من الأساس.. فهذا الوضع أصبح كارثي على المواطن.
هل لديكم سببًا يا وزير التموين الهمام بشأن الارتفاعات القياسية لأسعار السكر في مصر؟ هل تعلم يا معالي الوزير أنك فشلت في مواجهة أي خروج عن المألوف ولم تستطيع محاربة جشع التجار أو السعي إلى إيجاد بدائل سريعة لمواجهة الكوارث التي تحيط بنا داخليًا.. هل تعلم أنك أصبحت عبئًا على الدولة وعلى الرئيس ومعك الكثيرين من هذه الحكومة.. ارحلوا غير مأسوفًا عليكم ولا على خططكم المخزية في مواجهة هذه الكوارث.
.. وأخيرًا يا سيادة الوزير لنا الله