لا يعرفون طريقًا للانتقاد السوي، أو حتى إظهار الحقائق في وقت غابت فيه الثوابت الاجتماعية المتعارف عليها، أصبحت الأصنام هي المغزي والهدف الرئيسي التي يسلكون له كل السبل من أجل الشهرة واكتساب الأموال، أو حتى إشباع بعض غرائزهم التنافسية، والكيد والنحر.
الأمر أصبح مزري جدًا، عند الحديث عن نجم كرة قدم أو رئيس نادي، أو إعلامي لا يعرف معنى وظيفته من الأساس، التعامل الذي وصل إليه البعض كسلوك حياتي في مختلف انتماءاتهم، دون التطرق لإظهار الجوانب السلبية بشكل موضوعي، والاعتراف بكل شجاعة بالحقائق، ومواجهة السلبيات، أصبحت اللغة السائدة هي التناحر والتشابك بالألفاظ وبالأيدي إن لم أبالغ.
التعامل مع نجم كرة قدم على أنه لا يخطئ، وتبرير كل تصرفاته السلبية، أمر خطر دون شك، ويطبع على قلوب الكثيرين غمامة سوداء تمنع ظهور ونطق كلمة الحق، في عالمنا الافتراضي أصبحت الأصنام عديدة، ومن ثم ازداد العبيد بمختلف مذاهبهم، فبات المجتمع على حافة الهاوية، لا ندع مكان للموضوعية والانتقاد البناء، من أجل تقويم السلوكيات ودفن كل مظاهر العبودية الحمقاء، للارتقاء وبناء مستقبل على أسس مجتمعية صحيحة.
الحق أحق أن يُتبع في كل وقت وكل حين، مواجهة مسئول بفشله وإظهار سلبياته وإيجابياته بكل شفافية، سواء داخل الغرف المغلقة أو أمام الرأي العام، واعترافه بذلك والتنحي عن المنصب أو تقديم أوراق اعتماد جديدة، تلك هي الشجاعة، دون ذلك هراء، إظهار سلبيات لاعب كرة قدم أو مدير فني في موقف معين، من أجل انتقاده حتى لا يعود لفعلته مرة أخرى أمر جيد، ولكن لا نرى ذلك سوى من خلال الأعداء والخصوم، ومن ثم يقوم عبدة الأصنام بالتبرير وتقديم هراء غير موضوعي بالمرة، ليحطمون كل المعاني المجتمعية السليمة، فلنترك كل قمصاننا وانتماءاتنا بالجوار يا رفاق، أرجوكم !!