رصدت مؤسسة “معا لإنقاذ إنسان” حالة لشخص متسول يحاول كسب تعاطف الناس من خلال اختلاق قصص وهمية بداعي النصب والاحتيال.
ونشر الحساب الرسمي لمؤسسة معا، مجموعة من الصور الخاصة بالمتسول، حيث يظهر المتسول في هيئة يُرثى لها أثناء عمله في الصباح، بينما يظهر في مظهره الجيد مرتيدا ملابسة الجيدة في المساء.
أوان مصر تواصلت مع محمود وحيد رئيس مجلس إدارة جمعية “معا”؛ لمعرفة تفاصيل القصة كاملة، والذي صرح بأن فريق المؤسسة المتطوع دشن حملة لإنقاذ تلك الحالة التي تقطن شارع الطيران في القاهرة، بعد ورود بلاغ من أحد قاطني المنطقة لعدة مرات، وتم النزول بالفعل إلى الحالة، مصطنعا قصة وهمية وهي أن أبنائه طردوه من المنزل في الشارع وليس لديه مأوى.. الخ.
وأشار “وحيد” إلى أن هناك مقارنة بين المتسول وبين المريض النفسي والمشرد:
المشرد، لا يتحدث مطلقا.
المتسول، يمكن اصطناع قصة وهمية والحديث بكثرة عن ظروفه الصعبة بحجة كسب المال.
المريض النفسي، تعرض لأزمة ما ويكون قد فقد جزء من عقله.
وأضاف رئيس مؤسسة “معا لإنقاذ إنسان“، أن الحالة التي تم رصدها طلب 170 جنيها سيقوم بدفعهم لأحد الأشخاص، بعد مماطلة شباب المؤسسة في التحرك معهم إلى الدار وعمل اللازم، الأمر الذي دفعهم بطبيعة عملهم إلى معرفة أنه متسول من خلال مراقبته.
العناني يتفقد «طريق الكباش» إستعدادًا للترويج السياحي للأقصر
وتابع: تم التأكد من تسول الحالة المنشورة على الصفحة عبر تغييره لملابسه بعد انتهاء فترة تسوله في الصباح بـ “جلابية” مهلهلة ومرقعة، وفي المساء ارتداء بنطلون وجاكيت، خاصة وأن الحالة رفضت في البداية دفع الفلوس للشخص المخول بتلك المصاريف عن طريق آخرين.
واستكمل محمود وحيد: “كافة الشباب لدينا مدرب على التعامل مع تلك الحالات، ونقابل مثلها يوميا عبر البلاغات التي يقدمها المتابعون”.