تفأجي الدكتور علاء عبدالسلام أثناء عمله بمستشفي فاقوس بوصول جثمان ابنته وإصابة زوجته ونجليه من ضمن المصابين في حادث تصادم قطار بميكروباص في الشرقية، لتظهر ملامح الحزن والصدمة الفورية على وجهه.
لقيت روان علاء عبدالسلام 18 سنة مصرعها فور وقوع الحادث بينما أصيب كلا من إيمان علاء عبدالسلام 20 سنة، وأحمد علاء عبدالسلام 12 سنة، ونورا علاء عبدالسلام 10 سنوات، وآية علاء عبدالسلام 20 سنة، والدتهم.
تفاجئ الدكتور علاء عبدالسلام استشاري الجراحة المعروف بالشرقية، أثناء وصول ضحايا حادث قطار الشرقية بأنهم عائلته لتظهر على الدكتور ملامح الحزن والصدمة الفورية.
لحظات عصيبة عاشها الدكتور حيث كان عمله هو أنقاذ حياة زوجته الصيدلانية وأولاده الأربعة وكتابة تقرير الطبي عن وفاة ابنته الكبري روان طالبة الطب.
كانت البداية بخروج عبير السيد واشقاءها وأبناءهم، بعد وداع زوجها الدكتور علاء عبدالسلام، وذهبوا في ميكروباص، وبعد أقل من نصف ساعة من الوداع جاء الخبر المشئوم، عبر لاسلكي غرفة الطوارئ بالصحة بسرعة باستدعاء الأطقم الطبية إلى مستشفي فاقوس من بينهم الدكتور علاء لوقوع تصادم ميكروباص بقطار الصالحية ناحية مدخل كفر الحاج عمر.
«ركنت عوطفي».. طبيب الشرقية يسطر على حزنية لانقاذ عائلته
تعرض دكتور علاء عبدالسلام لصدمه فور وصول الضحايا ولكنه تمساك علي الفور وشارك في العمليات اللازمه لإنقاذ المصابي، فوجد نجلته الكبري جثة وزوجته عبير السيد والأبناء إيمان وآية و نورا وأحمد مصابين، و كذلك الخالات وأبناءهم و وفاة الخال عبدالمنعم السيد ونجل خالتهم محمود حسن شعبان .
نشر طبيب الشرقية قبل الحادث على صفحتة على الفيسبوك عبارة كتبها له ابناءه: أتمنى لك وقتا سعيدا، كن سعيدا يا بطلي، كانت تلك العبارات ترجمة لكلمات كُتبت باللغة الإنجليزية في رسالة من أحد أبناء الدكتور علاء عبدالسلام طبيب الاستقبال والطوارئ في مستشفى فاقوس المركزي بالشرقية.
قال الدكتور وجدتها في حقيبتي، لا أعلم من كتبها ولم أبحث، ولكني أعلم محبتهم جميعًا، أسرتي الرائعة أحبكم جميعًا، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة التي كتبها الطبيب علاء عبدالسلام، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، قبل وقوع الحادث الأليم الذي فقد خلاله ابنته وأصيبت زوجته وأبنائهما الأربعة.
«عاوزة أشوف بنتي».. صراخ الأم بعد علمها بـ وفاة نجلتها
كما أنه فور إفاقة الأم قالت ” عاوزة اشوف بنتي”، وأصرت الأم على الانتقال إلى المشرحة لإلقاء النظرة الأخيرة عليها.
تساءلت الأم عن أولادها الخمسة وأشقائها الذين كانوا معا بنفس الرحلة، وعلمت بوفاة نجلتها وشقيقها ونجل شقيقتها فانهمرت في البكاء، وأصرت على الانتقال إلى المشرحة لإلقاء النظرة الأخيرة عليها.
قام أطباء المستشفى بنقل زمليتهم الصيدلانية على كرسي متحرك من غرفتها إلى المشرحة، وجلست بجوارها لوداعها واحتسبتها عند الله من الشهداء