أكد المستشار بهاء أبو شقة ، رئيس حزب الوفد ، إن أزمة كورونا التى ضربت العالم أجمع ومن بينها مصر، أظهرت معدن المواطن المصري الأصيل، فلا يوجد قرار أو إجراء احترازى إلا وتجاوب معه المواطنون بشكل لافت للأنظار، وتجمع المواطنين فى هذه الأزمات والشدائد على هدف واحد، ثبت أن المواطنين والدولة إيد واحدة.
وقال أبو شقة، فى مقال نشرته صفحة الحزب ، إن المصرى بفطرته التى تختلف عن كل شعوب العالم، ينبض وطنية بوضوح شديد وقت الأزمات، والمتدبر للأمر منذ عمت جائحة كورونا، تجده على قلب رجل واحد، فالجميع يبذل قصارى جهده من أجل العبور من هذه الأزمة، والمتتبع لكل الأزمات التى تعرض لها الشعب المصرى، تجده صلباً وصلداً فى مواجهة أى أزمة تتعرض لها البلاد.
وتابع قائلا: “وجدنا أصالة المصريين ووطنيتهم تتجليان فى أحلى صورهما، من خلال التجاوب مع القرارات والإجراءات الاحترازية، وكان آخرها قرار حظر التجول الذى استجاب له المصريون، فقبل حلول الساعة السابعة مساء تجد الشوارع باتت خالية، والكل امتثل للقرار الاحترازى الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على صحة وسلامة المواطن، وكذلك الحال مع كل المحلات والكافيهات وخلافها حيث امتثلت لكل القرارات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى هذا الصدد.
ولفت أبو شقة قائلا: “يرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى اقتناع وإيمان المواطن بأن حكومته تعمل من أجله ولصالحه، وخوفاً على سلامته وصحته، بخلاف شعوب أخرى فى العالم لم تتجاوب مع قرارات حكوماتها، وكات الكارثة التى جعلت هذا الوباء يجتاح هذه الدول بشكل يدعو إلى الحزن والأسى. طبيعة المصرى أنه شعب أصيل يدرك بفطرته ووعيه أن التماسك والتكاتف هما السبيل إلى النجاة من هذه الأزمة، ورغم أن المواقف التى تثبت نضج هذا الشعب كثيرة، إلا أنه كل يوم وفى كل أزمة يثبت أنه قادر على تخطى وتجاوز المحن مهما كبرت.