كتبت- أسماء الشيخ
تؤدي ممارسات قطر من دعم للإخوان والإرهاب، إلى زعزعة أمن واستقرار أوروبا، وذلك لتحقيق هدفها في السيطرة على الحكم، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية.
ويذكر أن قطر ترعى المشروع الإخواني، وتعد هي الممول الأكبر لمشروع الخلافة الإسلامية، الذي تسعى إلى تنفيذه جماعة الإخوان.
وسابقا قد ورد تقرير، يتحدث بشأن دعم وتمويل قطر للإرهاب، وذكر أنه منذ تولي تنظيم الحمدين الحكم في الدوحة عام 1995 حتى الآن، دعمت قطر ومولت الإرهاب بقيمة نحو 85 مليار دولار.
وفي وقت تتخذ فيه دول مثل ألمانيا والنمسا خطوات فعالة بشأن مكافحة الإرهاب والإخوان، تصمم قطر على دعم الإخوان، حيث أكدت بعض الأنباء سابقا، أن المركز الثقافي في مدينة غراتس، المرتبط بالإخوان، على علاقة وثيقة بمنظمة قطر الخيرية، وأن قطر تحاول زعزعة استقرار أوروبا والنمسا بشكل خاص، من خلال دعم الإخوان واللإرهاب ماليًا.
ويذكر أنه سابقا قام تنظيمًا تركيًا مرتبطًا بالإخوان، بالتوسط لدى قطر، من أجل منح الجمعية الإسلامية في النمسا ( أحد أذرع الإخوان هناك) تمويلا ماليا، وبعد ذلك بفترة وجيزة فتحت قيادات الجمعية حسابًا في بنك نمساوي شهير، وأرسلت بياناته كاملة إلى قطر الخيرية.
ومن الجدير بالذكر أن جماعة الإخوان تمتلك شبكة متشعبة، تتضمن مئات المؤسسات، والمساجد وآلاف القيادات في القارة الأوروبية، وقد تم تصنيف الإخوان، في معظم دول القارة وخاصة ألمانيا والنمسا، على أنها “معادية للديمقراطية والدستور”، وكانت قد صدرت مطالبات شعبية وحزبية بحظرها.
وكان قد أكد الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الإخوان، هايكو هاينش، في تصريحات سابقة له، قائلا:” أن إدراك أوروبا للخطر الذي تمثله الجماعة، يزيد، وأصبح من الحتمي مواجهة تلك الجماعات وما يشبهها، وأنه تم تقييد قدرة الجماعة، على المناورة والتحرك، وتم وضعها تحت ضغط كبير“.
ونرى أنه تزيد أهمية البحث عن آلية تعاون بين المراكز المعنية بمكافحة الإرهاب في العالم العربي، وتلك الجاري إنشاؤها في أوروبا، لمحاصرة تلك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان، وكشف ألاعيبها، للدفع بخطرها عن العالم أجمع.
وترفض الأغلبية الساحقة، من الساسة والمفكرين، فكرة إعادة الخلافة الإسلامية في المنطقة العربية، والتي تنتهجها الجماعات الدينية التي لا تمت إلى الإسلام بأي صلة، وإنما تتخذ من الأديان و مظاهر الخلافة الإسلامية ستارا لها، لتحقيق أهدافها بالسيطرة على الحكم في العالم العربي.
وربما تنتشر الجماعات الدينية في مختلف الدول العربية، للسيطرة على الموارد الطبيعية هناك وموارد النفط، وذلك لتمويل ورعاية الممارسات الإرهابية في المنطقة.
سيطرة الجماعات الدينية ومنهم الإخوان على الحكم، يعني أن يعود الحال كما كان في العصور الوسطى، لأن تلك الجماعات لا تؤمن بالديمقراطية،وتعتبر حاكمهم هو خليفة الله على الأرض، وذلك يعني أنه لا يمكن نقد أو رفض أي قرار يتخذه الحاكم، لأن ذلك لديهم يعد بمثابة اعتراض على إرادة الله في الأرض، التي هي إرادتهم في الأصل.
إقرأ أيضا:
سيدة خمسينية تقول أن أموال الليبيين تذهب إلى المرتزقة الأتراك