عمري ما أخلف وعدي مع الأهلي لأنه عمره ما خلف وعده معايا ، بهذه الكلمات عبر الراحل الموهوب محمد عبدالوهاب ، عن حبه الشديد للمارد الأحمر ، فقد عُرف اللاعب بتعلقه بالفانلة الحمراء والجماهير التي تفتقد مثل هذا الحب الخالص والانتماء الغير مشروط .
في مثل هذا اليوم ، رحل عن عالمنا الموهوب ، في لحظة توقفت فيها الأنفاس واحتبست فيها الدموع وأبت أن تنزل رافضة فكرة رحيله ، فقد عانى اللاعب الراحل في مثل هذا اليوم ، وهو يوم الـ 31 من أغسطس من عام 2006، من أزمة قلبية في مران النادي الأهلي بالتتش ، ووقف زملائه مكتوفي الأيادي ، رافضين تصديق ما يحدث حولهم ولكن كان قد قُضي الأمر وصعدت روحه لقاضي السماء ، ليترك خلفه أنياط قلوب تتقطع ، وجماهير تدعو له بالرحمة وأم فقدت فلذة كبدها ، وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز محطات صاحب الـ 23 عام الذي رحل في مثل هذا اليوم .
نشأة محمد عبدالوهاب
وُلد عبد الوهاب ، في محافظة الفيوم في عام 1983 ، ونشأ في أسرة مصرية بسيطة ومحبة لكرة القدم ، بدأ حياته مع كرة القدم مع نادي الألومنيوم المصري للشباب، وقد جذب انتباه مدرّب المنتخب المصري للشباب بعد تألّقه آنذاك، ليتمّ استدعاؤه لتمثيل منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب عام 2003م، ثمّ لمونديال الشباب في الإمارات إذ لفت حينها انتباه نادي الظفرة الإماراتي ، الذي وقّع عقداً مع اللاعب المصري يقتضي بموجبه انتقاله إلى اللعب في صفوف النادي الإماراتي لمدّة أربع سنوات.
ابدى الاهلى رغبته فى ضم محمد عبدالوهاب الى صفوفه وسافر الكابتن محمود الخطيب الى الامارات يوم الاثنين 31 مايو 2004 وتم الاتفاق على استعارة اللاعب للاهلى لمدة موسمين ويكون للاهلى الاولوية فى شراء اللاعب اذا ما رغب النادى الاماراتى فى ذلك
وبعد انتهاء فترة اعارة محمد عبدالوهاب للاهلى فى ختام موسم 2005 – 2006 تمسك نادى الظفرة الاماراتى باستعادة محمد عبد الوهاب وفى الوقت الذى نجحت فيه مساعى مسئولى الناديين وحل هذه المشكلة.
حب الأهلي
عُرف عبدالوهاب بحبه الشديد للأهلي وجماهيره ، وظهر هذا الحب بعد وفاته ، فدائماً ما كانت تحكي والدته عن حبه وارتباطه الشديد بالنادي ، وقلما ما نجد هذا الحب في زمن أصبح فيه الأهم هو المال حتى لو كان على حساب الانتماء ، لكن عبد الوهاب ، كان ثمرة الحب الناقية التي تواجدت في سماء الجزيرة ، هو نبعة الحنا التي أحبتها جمهور القلعة الحمراء ، ورغم أنه كان صغير السن لكنه كان ذو موهبة أخذت كل العيون ةتترقبها وتنتظر إلى أين سيصل هذا الموهوب بموهبته ، ةولكن القدر كان رحيم به ولكنه كان قاسى على محبيه ، فقد فارق عالمنا مبكراً ،ولكن ذكراه مازالت عالقة في قلوب عشاق المارد الأحمر.