يُجسد الفنان كل ما يراه من فرح وحزن، وكل ما يشغل خاطره يرسمه لكي يتذكر اللحظات التي مرَ بها وهذا ما فعلته الفنانة “سارة رحماني”، كانت ترسم وقت فراغها ما يشغلها وما يشغل العامة، كانت ترسمه حتى يظل في ذهن الناس.
طالبان تقتل الشعب على قيد الحياة
قبل سيطرة حركة «طالبان»، على كابول كانت “سارة”، الفتاة الأفغانية التي تبلغ من العمر 23 سنة، حينها في “كاليفورنيا”، الأمريكية، ولكن يظل حب الوطن في داخلها ولم تنساه أبدًا.
وبدأت الفنانة ترسم صورة لـ فتاة جميلة مثلما تفعل كـ عادتها وكان تركيزها في الجانب الجمالي من الصورة الجميلة التي تجسد ثقافة الشعب، وبدأت الفنانة بتجميع أدواتها لتبدأ في رسم فتاة صغيرة وبدأت بتلوين العينين، وبعد بضعة أيام استولت الحركة الإرهابية على كابول وكان قلب الفنانة حينها يتعصر من الالم.
وسافرت “سارة”، إلى أمريكا من قبل 4 سنوات، لأن والدها كان يعمل لدى شركة أمريكية، وعشقت “سارة”، الرسم بطريقة غير إعتيادية وقررت أن تكمل دراستها في كلية الهندسة المدنية في الولايات المتحدة، بهدف أن تمارس هوايتها وتنميها.
وفي أول يوم ذهبت إلى الجامعة بدأت تتذكر حياتها في “أفغانستان”، التي عاشت فيها معظم حياتها وحزنت على أصدقائها اللواتي كن يدرسن معها في الجامعة.
رسمة تجسد حياة الأفغان قبل وبعد سيطرة طالبان
وبعد ما أكملت يومها رجعت إلى مزلها والدموع في عينيها ونظرت إلى لوحتها التي لم تكتمل وبدأت في إكتمال رسمتها التي كانت من المفترض لـ فتاة جميلة، قامت بدمج الوان العلم الافغاني في الجزء السفلي من اللوحة، وعلى الزاوية الاُخرى رسمت سيدتين يرتديان الزي التقليدي مع تسرحة الضفائر والمجوهرات التي تظهر ثقافة الثرية للبلاد.
وترقص إحداهما رقصة الشعب الأفغاني التقليدية، خلال مناسباتهم الخاصة مثل حفلات الزفاف وغيرها، والاخرى تكتب عبارة “سلام”، بالفارسية.
ثم نظرت إلى الصورة وبدأت تبكي وتنهار، وهي ترى الرسمة الولى للفتاة الجميلة، نصفها حزين، والنصف الأخر أصبح مأثور ظلت تتعجب، من إختلاف مشاعرها وبالرسمة التي بدأت فيها بطريقة مبهجة، انتهت بطريقة محزنة.
الرسمة اشتملت على جانبين جانب مشرق وجانب مظلم الجانب الأول قبل سيطرة «طالبان»، الجانب الأخر بعد سيطرة «طالبان».
اقرأ أيضًا:
فن صناعة المجسمات الورقية.. مهندس يُبهر السوشيال ميديا.. فرج: اردت امتلاك هوية مميزة والورق مش للكتابة والرسم فقط ولكل حدث مُجسم.. صنعت كأس العالم لكرة القدم والسفينة الجانحة.. كليه الهندسة لها الفضل الاول في تعليمي الدقة والفكرة تراودني منذ الطفولة