كتبت – سماح عثمان
تعتبر المتفجرات من القضايا الهامة والمتعلقة بالأمن القومي لدى الدول لذا تسعى لحماية أمنها مهما بلغت التكاليف، فكانت الكلاب هى وسيلة الكشف عنها ولكن ابتكرت شركة أمريكية أنفا إلكترونية للكشف عن المتفجرات وأقل تكلفة من تدريب الكلاب.
وتحاول شركة “Koniku”، وهي شركة ناشئة مقرها في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، تطوير هذه التقنية.
وأوضح مؤسس الشركة، أوشيورينويا أغابي، لـCNN، أنهم يقومون بتعديل الخلايا البيولوجية في الجهاز لمنحها القدرة على اكتشاف الروائح، بالطريقة ذاتها التي تعمل بها المادة البيولوجية الحية في الأنف البشري.
ويشرح، أن الكلاب البوليسية تعمل لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، ويمكن تشتيت انتباهها بسهولة، كما أن تدريبها مكلف للغاية، حيث يبلغ متوسط التكلفة 200 ألف دولار لكل كلب.
فيما تبلغ قيمة النموذج الأولي الحالي للجهاز حوالي 3,000 دولار، وفي الآونة الأخيرة، كانت شركة “كونيكو” تحقق في ما إذا كان يمكن استخدام التكنولوجيا ذاتها للكشف عن فيروسات مثل فيروس “كوفيد-19″، بعد ظهور تقارير تفيد بأن الكلاب البوليسية قد يتم تدريبها للتعرف على رائحة الفيروس.
وبينما أن الكلاب لا يمكنها اكتشاف الفيروس الفعلي، فإن أمراض الجهاز التنفسي تسبب تغيراً في رائحة الجسم عند المصابين، والتي يمكن للكلاب أو “الأنوف الإلكترونية”، أي الأجهزة التي يمكنها اكتشاف الروائح، التقاطها.
وتعمل “تريكسمو”، وهي شركة استشارية في مجال التكنولوجيا الحيوية، مع شركة “كونيكو” لاختبار ما إذا كان يمكن استخدام الأجهزة للكشف عن “كوفيد-19”.
وتقول الشركة إنه إذا نجحت التجارب، فسوف تتقدم بطلب للحصول على تصريح استخدام طارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أوائل العام المقبل.
ويرى أغابي أنه “في عالم ما بعد كوفيد-19، يعد الفيروس مشكلة توازي أهمية الكشف عن المتفجرات، ويمكن لهذه التقنية السماح بفحص ملايين الأشخاص، في وقت واحد على الأرجح، في الأماكن المشتركة حيث تجري الأنشطة الاقتصادية”.