كتب – محمد جمال
وسام الشمس المشرق ، أنشأه الإمبراطور ميجي فى 10 إبريل عام 1875 كأول وسام وطني تمنحه الحكومة اليابانية ، بموجب مرسوم من مجلس الدولة الياباني ، وتمثل شارته أشعة تنبعث من الشمس المشرقة فى إشارة إلى إمبراطورية اليابان ” أرض الشمس المشرقة ”
ويتم منح الوسام لمن قاموا بانجازات فى العلاقات الدولية و كذا نشر الثقافة اليابانية و المساهمة فى تقدم مجالاتهم و تطوير الرخاء الاجتماعي و المهني و المحافظة على البيئة.
تحولت أعلى طبقة من وسام الشمس المشرقة بدءًا من 2003 إلى وسام مستقل بذاته أطلق عليه ” الوشاح الأكبر لوسام زهر الباولونيا ”
وبدأ منح النسخة الحديثة من وسام الشمس المشرقة لغير اليابانيين عام 1981 رغم أن العديد من الأجانب حصلو عليه قبل الحرب العالمية الثانية ، وقبل عام 2003 كانت النساء يحصلن على وسام ” التاج الثمين ” إلا أن هذا تغير فيما بعد .
فيما يدار الوسام بواسطة مكتب الأوسمة التابع لمكتب رئيس الوزراء و يمنح باسم الإمبراطور.
وكان أبرز الحاصلين على تقليد ” وسام الشمس المشرقة ” رجل الأعمال الراحل محمود العربي صاحب مجموعة شركات ومصانع العربي ،
من الإمبراطور الياباني أكيهيتو في مايو 2009، بسبب دوره الكبير فى دعم وتحسين العلاقات الإقتصادية المصرية اليابانية.
وأخيرًا أعلنت حكومة اليابان منح وسام الشمس المشرقة (نجم ذهبي وفضي)، وهو وسام رفيع المستوى يمنحه إمبراطور اليابان لأولئك الذين حققوا إنجازات بارزة في اليابان والمجتمع الدولي، لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، ووزير الدولة الأسبق لشئون الآثار الدكتور زاهي حواس.
وأوضحت سفارة اليابان بالقاهرة – في بيان لها اليوم أن التكريم يأتي لما قام به الدكتور العناني والدكتور حواس من إسهامات بارزة في تعزيز العلاقات بين اليابان ومصر وتنمية التبادل الثقافي والأكاديمي.
وأشارت إلى أن الدكتور العناني تولى وزارة الآثار المصرية على مدى أكثر من 5 سنوات، وعمل خلالها بشكلٍ وثيق مع حكومة اليابان في إطار تعزيز مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يُعد رمزًا للصداقة بين اليابان ومصر والترويج له، كما أظهر قيادة قوية في إطار ذلك.
كما ساهم الوزير في تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الوفود والأفراد بين اليابان ومصر، وذلك خلال توليه رئاسة وزارة السياحة، كما زار اليابان في عام 2019، لحضور مراسم تنصيب الإمبراطور نيابة عن الرئيس السيسي.
ولفتت السفارة أن وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والمعروف بشهرته كأكبر وأشهر عالم للآثار والمصريات، تولى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على مدى 9 سنوات، كما كان أول وزير للآثار بعد أن تم إنشاء أول وزارة لها.
وفي ما يتعلق بعلاقاته باليابان، فقد كان التفهم الشديد وتعاونه تجاه اليابان أمرًا لا يمكن الاستعاضة عنه في إطار دعم والترويج للعديد من الدراسات البحثية والتبادلات من قبل العديد من المسئولين والمعنيين من اليابان، بما في ذلك التنقيب والبحث عن “مركب الشمس الثانية” والخاصة بهرم الملك خوفو، والتي تتمتع بشهرة وسمعة دولية واسعة للغاية.
كما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين اليابان ومصر من خلال علم الآثار المصرية، مثل نشر وإصدار الكتب والظهور في البرامج على شاشات التليفزيون والقيام بأنشطة الدعاية والإعلام من خلال إلقاء المحاضرات في جميع أنحاء البلاد.
من جانبه، أعرب سفير اليابان لدى مصر نوكي ماساكي عن شكره وتقديره تجاه ما قدمه الدكتور العناني والدكتور حواس من إنجازات، مؤكدا أنه في غاية السعادة لأن ما قدماه من مساهمات قد انعكست على الإنجازات الملموسة والمرئية في مجال الآثار المصرية، بما في ذلك مشروع المتحف المصري الكبير، والذي يُعد رمزًا من رموز التعاون بين اليابان ومصر.
إقرأ أيضًا ..
جريمة هزت عرش الإنسانية| الدماء تغطي الأسفلت .. والضحية الثانية تدخل عداد الموتى بعد يومين من الحادث