نشرت دار الإفتاء المصرية أبرز الكرامات التي يجازي بها المولى عزوجل عباده الصالحين.
الكرامات التي يجازي بها المولى عباده الصابرين
وأوضحت الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها بمواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هناك 6 كرامات للصابرين، وهي:
– المحبة؛ قال تعالى: «والله يحب الصابرين».
– النصر؛ قال تعالى: «إن الله مع الصابرين».
– غرفات الجنة؛ قال تعالى: «يجزون الغرفة بما صبروا».
– الأجر الجزيل؛ قال تعالى: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب».
– البشارة؛ قال تعالى «وبشر الصابرين».
– الصلاة والرحمة والهداية؛ قال تعالى:
«أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
أنواع الصبر الذي يجازي به المولى عباده
وذكرت الإفتاء أن للصبر 4 أنواع، وهي:
– صبر على البلاء وهو: منع النفس عن التسخط والهلع والجزع.
– صبر على النعم وهو: تقييدها بالشكر وعدم الطغيان والتكبر بها.
– صبر على الطاعة وهو: المحافظة والدوام عليها.
– صبر على المعاصي وهو: كف النفس عنها
وفي سياق متصل كشفت الإفتاء عن ثواب العفو والصفح عن الأشخاص في شهر رمضان.
ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول” شخص أساء لي وتجاوز في حقي، فطلب مني بعض الناس العفو عنه ومسامحته، وأخبرني بأنه قد ورد في القرآن والسنة أن العفو عن المسيء سبيل للوصول إلى عفو الله تعالى، كما أنه يكسب صاحبه عزة. فما مدى صحة هذا الكلام.
دار الإفتاء تجيب
وأجابت دار الإفتاء قائلة رغَّب الشرع الحنيف في العفو عن المسيء ومسامحته عند القدرة؛ فإن كانت المعاقبة هي جوهر العدل والإنصاف، فإن العفو هو قمة الفضل والإحسان، وهذا الخلق الكريم هو سمة من سمات وأخلاق الإسلام الذي دعا إليه ورغب فيه في مواضع متعددة؛ فقال تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيل﴾ [الحجر: 85]، وقال سبحانه: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزخرف: 89]، وقال سبحانه ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين.
وتابعت الأفتاء، وقال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 133-134]
واستكملت الإفتاء، الآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة يطول المقال بذكرها، وحسبنا ما ذكرناه عبر هذه اللمحات السابقة التي تبين منهج الشرع الحنيف ودعوته إلى العفو والتسامح والتحلي بهما، بما يعود بالنفع على الجميع أفرادًا ومجتمعات؛ إلا أن العفو المأمور به هنا شرعًا هو العفو الذي لا يترتب عليه أمر محرم شرعًا.