قال الدكتور أحمد الجزار عميد كلية طب بنها الأسبق ورئيس تحرير المجلة البحثية الطبية، إن ما نشر في صحيفة الجارديان بشأن زيف بحث علمي نشره عن فاعلية علاج إيفرمكتين، في مواجهة فيروس كورونا شارك فيه فريق بحثي بجامعتي بنها وكفرالشيخ تحت رئاسته ، أنه لم يتلقي أي إخطار من الصحيفة ، سواء هو أو الدكتور ناصر الجيزاوي القائم بعمل رئيس الجامعة ، مشيراً أنه سلم القائم بأعمال رئيس الجامعة صورة من رده وصورة من البحث ، الذي مازال لم ينشر في أي مجلة علمية حتي تاريخة ، للتحقق من الموضوع وإعداد رد من الجامعة باللغة الإنجليزية، لإرسالة إلي جريدة الجارديان والإحتفاظ بحق الرد وكذلك في جريدة الأهرام الدولي.
وقال الجزار أن هذه الضجة مفتعلة و غير منطقية ، لأنه بكل بساطة البحث لم ينشر و الموقع مخصص لإستطلاع آراء المجتمع العلمي ، و الباحث له حق الرد و التصويب و نشر أو عدم نشر بحثه ، و هذه الواقعة لا يجب أن تؤثر علي صورة ووضع علماء مصر و مركزها المتميز و المتقدم ، بين دول العالم في ابحاث الكورونا.
أوضح الجزار أن الرد جاء كالتالي فوجئت صباح الجمعة 16 / 7 / 2021 بمقال منشور بصحيفة الجارديان البريطانية تحت عنوان “دراسة ضخمة تدعم الأيفرميكتين ، حيث تم سحب علاج كوفيد بسبب مخاوف أخلاقية” وذكر فيها أسمي وبالإطلاع علي المقال فوجئت بأنه يحتوي علي مغالطات كثيرة ، ويعتمد علي مقال الكتروني لطالب ماجستير بالمملكة المتحدة، يدعي أنه طالب طب وباحث وناشط الكتروني، وادعي أيضا أن مجال عمله كان نقد البحث كجزء من رسالة الماجستير الخاصة به.
أضاف ” بالرغم من المغالطات الكثيرة والمتكررة بالمقال والتي لا أراها إلا تشهيرا وسلسلة في حرب شركات الدواء العالمية ، وخصوصا أن المقال قام بتسييس الموضوع وادعي أنه يخص اليمينين الذين يحاربون اللقاحات والعلاجات الموثوق بها حول العالم.
وأوضح الجزار في تصريحات صحفية له اليوم أن البحث الموضوع علي منصة الأبحاث العلمية ” Research Square ” هو
preprint copy للاطلاع وأبداء آراء الباحثين وخصوصا أنه ما زال في طور الدراسة فقط ، ولم يتم نشره حتي لحظة كتابة السطور، وبالتالي فمن الواضح جداً التشويش الأعلامي الذي يتم عليه بشكل ممنهج بدون انتظار للصيغة النهائية أو للنشر العلمي.
أشار إلي أن الطالب ادعي في المقال أن مقدمة البحث كلها مقتبسة من أبحاث سابقة، وهو ما لم يحدث و تم عرض البحث علي المنصة الألكترونية لبنك المعرفة المصري لفحص الإقتباس والمراجعة اللغوية مرفقا شهادة بنك المعرفة المصري.
وأوضح أن الطالب نشر بالمقال أعداد لحالات تلقت دواء ونسبة وفيات ونوع المريض، وأعراض كل مريض، ادعي أنه حصل عليها من البحث وبعد قراءتها فوجئت أنها لا تخص بحثي تماماً، وأنها من وحي خيال الكاتب ، حيث أن شيت الحالات كاملا هو ملكية خاصة لي أحتفظ لدي بنسخته كاملة وموضوع بالرموز وليس بالأسماء ، وأستنتج أنا منه الداتا فقط وأصيغها في البحث ، ولم يتم اطلاع أي جهة عليه ولا أعلم من أين أتي كاتب بالمقال بهذه الأرقام.
واضاف بالرجوع لمنصة الأبحاث Research Square وجدت أن البحث فعلا قد تم سحبه ومكتوب فقط (المنصة سحبت هذا البحث ) صباح اليوم، وأعتقد أن ذلك تم بسبب نفس المقالة المغرضة المنشورة بالجريدة بدليل بقاؤه لمدة سبعة شهور سابقة قبل ذلك…ولكن لم أجد كلمة “لأسباب أخلاقية” التي كررها الصحفي أكثر من مرة في مقاله مما يؤكد غرضه أن المقال للشو الاعلامي ، وخصوصا أن هذه الجريدة معروف توجهاتها وسياستها الإعلامية ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو المجيدة .
وكان الأولي بالطالب ترك ملاحظاته كما يدعي أنه باحث علي موقع Research square.
مثل باقي الباحثين الذين نشروا أراؤهم علي الموقع وقمت بالرد عليهم في حينه وهذا هو الأسلوب العلمي ولكن كاتب مقال الجارديان أراد التشهير وضرب أكبر بحث استندت إليه منظمة الصحة العالمية
وأوضح أن هناك موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية طب بنها ورابط تسجيل البحث علي موقع ريشر كلينكال ترايل- المكتبة المركزية الأمريكية وخطاب منظمة الصحة العالمية لي التي أشادت بالدراسة وإعتبرتها مهمة جداً
أكد رد الجزاران البحث لم ينشر في أية مجلة و لم يتم إخضاعة لدورة مراجعة الزملاء peer review process .
و البحث بكل بساطة تم إرساله للعرض علي منصات رقمية مفتوحة مخصصة لعملية pre print مشبرا انه من المعروف (وأكيد الجارديان تعرف ذلك !!!) أن مواقع preprint هي مخصصة لعرض الابحاث العلمية علي المجتمع العلمي لأخذ الآراء و الملاحظات و التعليقات تمهيداً لتصويب الاخطاء و تعديل النص ومن ثم ارساله لمجلة محكمة تمهيداً لنشره.
واوضح ان كل مواقع preprint تضع في صفحتها الرئيسية تنويه “، بأن الابحاث المنشوره في الموقع هي فقط preprint ولم تأخذ صفة البحث المنشور لانها لم تحصل علي الاعتماد و التصديق والذي يصدر عن عملية مراجعة الزملاء ومن رئيس تحرير مجلة محكمة peer reviewed journal.
ويضيف الموقع بأنة ينبه القارئ بأن لايأخذ قرارات علاجية، و لا يصح أن يُبني علي بحث preprint أية خطوات او أجراءات طبية..
واكد الجزار أن ما حدث لا يستحق هذه الضجة ( الفريق البحثي لم ينشر البحث بعد) و الموقع المذكور وما شابهة هو مخصص لعرض أبحاث ما قبل النشر، بغرض تحسينها ومن ثم التقدم لنشرها في مجلة .
الجارديان البريطانية
واضاف انه من المعروف أن هناك نسبة تقارب 90% من الأبحاث المرسلة لمجلات عالمية، يتم رفضها ولا تنشر لنفس الأسباب التي ذكرت في الجارديان.
واكمل ان كلمة و مصطلح retraction أو سحب البحث من الموقع لا ينطبق إلا علي مواقع المجلات و يحدث بعد النشر في المجلة ، ولا ينطبق مصطلح retraction علي الابحاث المعروضة في مواقع preprint وإن أطلق فليس له أي أثر علمي أو اخلاقي ، ولا يترتب عليه أيه مخالفات ، لأن ذلك كله فقط يكون من حق “المجلات العلمية” وليس من : مواقع preprint” والتي التي ليس لها حق النشر لأن النشر العلمي هو فقط للمجلات العلمية المحكمة