أكدت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر أن كل المساعدات التي ستصل إلى لبنان من الدول المانحة تمر عبر أطرها الصحيحة، وأنه يجب أن يتم تسجيلها كاملة والإعلان عنها وعن كيفية توزيعها على جميع اللبنانيين لا سيما الأكثر حاجة منهم، وذلك عبر منصة خاصة مفتوحة أمام الدول المانحة والمجتمع الدولي والمهتمين وكل اللبنانيين تنفيذًا لمبدأ الشفافية وعدالة التوزيع.
تشكيل حكومة لبنانية جديدة
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة زينة عكر مع السفيرتين الأمريكية دوروثي شيا والفرنسية آن جريو لمناقشة الأوضاع في لبنان ونتائج زيارتهما إلى المملكة العربية السعودية.
وأطلعت السفيرتان الوزيرة عكر على نتائج لقاءاتهما مع المسؤولين السعوديين، وعرضتا الاستراتيجية المتبعة في لبنان لتسلم المساعدات وتوزيعها بطريقة عادلة، إضافة إلى متابعتها على ضوء المستجدات.
مساعدات طارئة للشعب اللبناني
وكانت السفيرة الفرنسية في لبنان آن جريو والسفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، قد أصدرتا بيانا مشتركا -عقب عودتهما من المملكة العربية السعودية- أكدتا فيه الحاجة الماسة إلى تشكيل حكومة لبنانية تتمتع بصلاحيات كاملة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات.
وأشارت السفيرتان في بيانهما المشترك، إلى أن الحكومتين الفرنسية والأمريكية، وكذلك شركاء آخرين، يقومون بمواصلة تقديم المساعدة الطارئة إلى الشعب اللبناني بما في ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي.
وجدير بالذكر أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لا حصانة لأي متورط في أي موقع كان بحادث انفجار ميناء بيروت البحري، مشددا على أن المجلس النيابي سيكون مع القضاء الى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور، مشددا على أن الحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللوطن ولكرامة الإنسان وللدستور والقانون وليس لشريعة الغاب.
انفجار ميناء بيروت
وأوضح بري ، في بيان له اليوم بمناسبة ذكرى عدوان تموز عام 2006، لذوي الشهداء وللجرحى والمتضررين من جريمة إنفجار ميناء بيروت، أن هذه الجريمة الوطنيه أصابت كل اللبنانيين في الصميم ، ولن يقبل تحت أي ظرف من الظروف أقل من معرفة الحقيقة كاملة بكل تفاصيلها ومعاقبة كل من تسبب بها في أي موقع كان ، موضحا أن أقصر الطرق إلى الحقيقة هي بتطبيق القانون بعيداً عن التحريض والتجييش والسمو بقضية الشهداء وقدسيتها فوق أية اعتبارات سياسية او إنتخابية أو شعبوية .
وأضاف أن هذا عدوان 2006 كان امتحانا للبنانيين في صدق انتمائهم الوطني وتماسك وحدتهم وإختبارا لارادتهم على الصمود والمقاومة، مؤكدا أن اللبنانيين نجحوا في ذلك الاختبار.
وأكد أن الوطن الذي إستعصى على السقوط ولم يرفع الراية البيضاء وقاوم واُستشهد الآلاف من خيرة ابنائه وأنتصر، هو اليوم بكل أبنائه ومكوناته الروحية ونخبه المهنية والمدنية وقواه السياسية والحزبية أمام نفس الامتحان والإختبار في الانتماء وفي الوحدة والصمود والمقاومة.
اسقاط لبنان
واعتبر بري أن اسقاط لبنان بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ القاتل والامعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية هو فعل يرقى الى مستوى الخيانة بحق للبنان واللبنانيين.
اقرأ أيضًا: