أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، أن مبادرة (حياة كريمة) ترتقي بالخدمات وتنفذ مشروعات تعظم من دور التنمية الحقيقة، وتوفر فرص العمل، وتقدم الدعم المادي للمرأة الريفية والمعيلة والشباب بمختلف فئاته، من خلال قروض ميسرة جدا يمكن الحصول عليها بسهولة بصورة البطاقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري أطلق المحافظ ورئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري وعلاء فاروق خلاله مبادرة (باب رزق) من قرية أبو جندير التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا، التي تشملها المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، بحضور عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالمحافظة، وقيادات البنك الزراعي، حيث بدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي لنماذج ناجحة حصلت على قروض وأصبحوا من أصحاب المشروعات الكبيرة.
وناشد الأنصاري الشباب بمختلف طوائفه التفاعل مع المبادرة، مشيراً إلى العديد من النماذج الناجحة التي حصلت على قروض بسيطة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، وتمكنت من تحقيق مكاسب كبيرة وتوسعت في أنشطتها التجارية، مضيفا أن المحافظة حريصة على الاستفادة من إمكانياتها الزراعية والحيوانية بالتعاون مع البنك الزراعي، الشريك الأساسي في التنمية لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، فضلاً عن دعم المرأة المعيلة والريفية بقروض ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة تساعدهن على تربية أسرهن، لافتاً إلى أنه سيتم دراسة إنشاء مصنع للنباتات الطبية والعطرية بالمحافظة للتيسير على الفلاحين من مشقة السفر إلى المحافظات المجاورة.
وأوضح أن البروتوكول الذي سبق توقيعه مع البنك الزراعي المصري يتضمن تعاون الطرفين في مجال التحول من نظام الري التقليدي إلى نظم الري الحديثة بأنواعها المختلفة، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والري، كما يتضمن تمويل مشروعات الثروة الداجنة، ومشروعات تحويل مزارع الدواجن المفتوحة إلى مزارع مغلقة، وتمويل مشروعات الثروة السمكية وتطوير مصايد الأسماك، كما يتضمن تمويل تكاليف إحلال وتجديد السيارات بأنواعها المختلفة على مستوى المحافظة، وتمويل المشروعات متناهية الصغر ضمن البرنامج التمويلي (باب رزق) للمرأة الريفية والمرأة المعيلة وصغار التجار والحرفيين وتجار التجزئة والباعة الجائلين، فضلاً عن تبادل الخبرات والتعاون في مجال تطوير وتمويل مشروعات الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية.
وأشاد المحافظ بجهود البنك الزراعي ودعمه القرى بعدد 30 ماكينة صراف آلي (ATM) ليرتفع إلى 250 ماكينة لوضعها في الأماكن التي وفرتها المحافظة بالقرى التي لا توجد بها ماكينات للصراف الآلي، للتيسير على المواطنين في هذه القرى، موضحا أن بالبنك يقدم تسهيلات في خدمة قطاع الزراعة والنشاط الزراعي والتنمية الريفية وتدعيم المزارع ومساعدة المرأة الريفية، ودعم مشروعات الري الحديث بالمحافظة وتحويل نظم الري التقليدية من “الري بالغمر” إلى نظم الري الحديث “الري بالرش أو التنقيط” من خلال توفير قروض للفلاحين والمزارعين بالتقسيط على 5 سنوات بفائدة 5%.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري إن الزيارة تأتي في إطار حرص البنك على تعظيم مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية داخل المحافظة، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بينهما من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشمل العديد من الأنشطة محل اهتمام الدولة مثل (مشروعات المرأة الريفية، ومشروعات الشباب، وتطوير نظم الري الحديث، وتمويل الحاصلات الزراعية ومشروعات الثروة الحيوانية والصناعات المرتبطة بالزراعة).
وأضاف أن محافظة الفيوم من المحافظات الواعدة لما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية متفردة، مشيراً إلى أن البنك يسعى لضخ استثمارات كبيرة بها، لتمويل المشروعات الزراعية والثروة الحيوانية، لوضعها في المكانة التي تليق بها بين مختلف محافظات مصر من حيث التنمية.
ولفت إلى أن المبادرة الرئاسية الخاصة بتطبيق نظم الري الحديث بتمويل يصل إلى نحو 3 مليارات جنيه بدعم من وزارة المالية، وكذا مشروع (باب رزق) بتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه كمرحلة أولى، لمنح المرأة الريفية في القرى قروضا مالية ميسرة تتراوح ما بين ألفين و10 آلاف جنيه، بفائدة بسيطة لإقامة مشروعات إنتاجية تدر دخلاً لهن، وأيضاً مبادرة (بنت مصر)، مضيفا أن البنك مول بقيمة 160 مليون جنيه حتى الآن ويهدف للوصول إلى تمويل بقيمة 300 مليون جنيه.