أكد السفير معتز زهران سفير مصر بواشنطن أن ان التحرك الأحادي بشأن سد النهضة لا يمكن أن يكون الطريق الصحيح لحل النزاع القائم ، ولابد من ايجاد حل متفق عليه من قبل الدول الثلاث ، مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار زهران، خلال مشاركته كضيف في حوار افتراضي بالفيديو مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية ـ العربية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السياسي كان من أوائل القادة الذين هنأوا بايدن بفوزه بمنصبه الرئاسي مؤكدا على حرص مصر على التعاون مع الرئيس المنتخب بايدن في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين .
وردا على سؤال بشأن البرنامج الإصلاحي في مصر وما بعد البرلمان الجديد ذكر السفير زهران أنه على مدار السنوات الماضية شهدت مصر إصلاحات ربما لم تكن متوقعة في ظل معدل نمو اقتصادي يبلغ 6ر3% وهو ما لم يحدث في أنحاء كثيرة من العالم وخصوصا في العام الماضي الذي اندلعت فيه جائحة كورونا وفي منطقة الشرق الأوسط الكثير من الدول شهدت معدلا سلبيا ، كما أن معدل البطالة بلغ نحو 6ر9% تقريبا بعد أن كان أعلى من ذلك وبالنسبة للتضخم كان قبل سنوات أعلى من 30% واليوم يبلغ نحو 5% وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد.
وأشار إلى وجود العديد من الفرص في مصر سواء في محور قناة السويس ليكون مركزا لوجيستيا إضافة إلى الاكتشافات الجديدة في الغاز لتكون مصر محورا في مجال الطاقة وهو أمر هام بالنسبة للشركات الكبرى عالميا.
ونبه إلى أن هناك بنية تحتية ضخمة في مصر حيث يتم بناء 14 مدينة جديدة في مصر بالتوازي وهو أمر في حد ذاته لم يكن متخيلا ، كما أن هناك جهودا ضخمة تبذل في قطاع التعليم تتضمن سياسات “ثورية” لتنفيذ مناهج جديدة عالمية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو أمر جديد بالنسبة للعملية التعليمية المصرية ويمثل حاليا قصة نجاح في مصر.
ولفت إلى أنه مصر مع ذلك تأثرت بجائحة كورونا كما تأثر العالم كله، ومن أهم القطاعات التي تأثرت بسبب هذه الأوضاع قطاع السياحة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التصديرية والطيران وغيرها، بسبب تراجع الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك عائدات قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج ، لكن مصر تتطلع إلى عودة نشاط السياحة في مصر بقوة في المرحلة القادمة بعد انتهاء جائحة كورونا ، لافتا إلى أن افتتاح البطولة العالمية لكرة اليد، والتي افتتح الرئيس السيسي فعاليتها الأولى مؤخرا.
ونوه إلى أن مصر تريد أن ترى اللقاح المضاد لكورونا متاحا ويتم تحصين الناس به، حتى يمكن أن يكون هناك عودة لنشاط السياحة إلى مصر.
وبشأن المتحف المصري الكبير أشار إلى أنه كان يفترض افتتاحه في نهاية العام الماضي ، ولكن بسبب كورونا تأجل ذلك الافتتاح ، وإذا ما انتهت جائحة كورونا من المتوقع افتتاحه نهاية هذا العام ، وسيكون فعالية عالمية يتم توجيه الدعوة فيها إلى العالم كله.
ومن جانبه أكد الدكتور جون ديوك أنتوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تطورت إلى تحالف استراتيجي وشراكة ممتدة لافتا إلى مكانة مصر في المنطقة إقليميا ودوليا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والجغرافية.