أسرار جديدة عن ثروات واستثمارات قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تخرج للنور من فترة إلى أخرى، آخرها ما كشفته وثائق حصلت عليها جهات الأمن، بخصوص حصص وأسهم ومعملات رجال التنظيم الدولي، بالأسماء.
وكشف تقرير مطول لموقع “العربية. نت”، عن تفاصيل جديدة في ثروات خيرت الشاطر نائب المرشد، وراشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس، وقيادات آخرون بالجماعة، وسر التبرع من رجل أعمال خليجي قبل سنوات.
ربع أرباح شركات خيرت الشاطر تذهب لـ”حماس”
نبدأ بخيرت الشاطر، نائب المرشد، والرجل القوي في التنظيم الإرهابي، إذ أن كل ثرواته وأملاكه حصل عليها من أموال الجماعة ونسبة من عمليات إداراته، كشف امتلاكه نحو 75% من أسهم شركة “رواج” التي تعمل في استيراد وتصدير الأجهزة المنزلية.
وأشارت المستندات إلى أن “الشاطر” من خلال هذه الشركة، تمكن من الاستحواذ على حصص كبيرة لشركات وتوكيلات تعمل من خلالها، منها شركة “استقبال” للأثاث وشركات “مادوك” للأجهزة المنزلية وشركة “داليدرس” للملابس الجاهزة وشركة “دانيال كريموه”.
وكشفت المستندات أنه بالبحث عن نسبة الـ25% الأخرى في ملكية هذه الشركات، ولمن تؤول، ثبت أن عائدها يذهب لحركة حماس دون وجود أوراق رسمية تثبت ملكيتها لها.
كما يمتلك خيرت الشاطر نسبة 39% من أسهم “الشركة الدولية لنظم الحاسبات الإلكترونية”، و35% من “شركة الأنوار للتجارة والتوكيلات”، ونسبة 35% من “شركة الفجر لتجارة الخيوط والمنسوجات” قبل أن يتخارج منها، ونسبة 33% من أسهم “شركة نقاء لتجارة الكيماويات”، ونسبة 45% من أسهم “شركة سلسبيل لتقديم الخدمات الفنية والعملية والإدارية”، ونسبة 80% من أسهم “شركة السلسبيل للتنمية والاستثمار وإدارة المشروعات”، ونسبة 40% من أسهم “شركة مالك إليكتريك لإنتاج الأدوات الكهربائية”، و80% من أسهم “شركة أي سي جي لاستيراد أجهزة الكمبيوتر”، و50% من أسهم “دار الطباعة والنشر الإسلامية”.
أولاد الغنوشي يديرون أعمال إخواني تونس
من جهة أخرى، يمتلك راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة “النهضة” الإخوانية في تونس وأبناؤه، ثروة تقدر بنحو مليار دولار يديرها ابناه سهيل ومعاذ، ورفيق عبدالسلام زوج ابنته سمية، منها نحو 3 شركات في فرنسا.
كما يمتلك محمود الإبياري، القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في بريطانيا، شركتين في أوروبا وحصصا في عدة شركات بماليزيا وكندا. ويمتلك القيادي بالتنظيم الدولي محمد الإبياري والمقيم في أميركا، ثروة كبيرة من أموال الجماعة وحصصا في شركات في أميركا وكندا.
المرشد الحالي يسيطر على 17 شركة في أوروبا وآسيا
أما إبراهيم منير القائم بعمل المرشد حاليا والمقيم في لندن، فهو الذي آلت إليه كافة الأمور الخاصة باستثمارات وأموال الإخوان بعد القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، ويمتلك بمفرده حصصا وأسهما في 17 شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا.
وكشفت المعلومات أن نسبة كبيرة من أموال الإخوان وحركة حماس تم استثمارها في الشركات ذات الملكية غير المباشرة، وهي التي تتوزع ملكيتها بين 5 مجموعات، وكان على رأس ملاكها خيرت الشاطر وحسن مالك وعبدالرحمن سعودي.
وبرز من خلال الأوراق الجديدة التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية اسمان آخران ضمن الملاك، وهما أحمد شوشة وممدوح الحسيني، حيث كانت أرباح أسهم حركة حماس تأتي من شركات يديرها الاثنان، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري والإنشاءات والتصاميم والاستيراد والتصدير وتوكيلات السيارات والنقل البري والطباعة.
استثمارات الإخوان: أسانسيرات ومدارس وإنتاج فني
وكشفت المعلومات وجود حصص لمحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، في شركة للمشروعات الزراعية تسمى “الواحة”، وحصص لحسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، في شركة للمصاعد، وحصص لمحسن راضي، قيادي الجماعة، في مجموعة مدارس تسمى “الفتح”، و”شركة الرحاب للإنتاج الفني والسينمائي”، وحصص لسعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، في “شركة الحجاز لتوظيف الأموال”، وحصص لرشاد المتيني، قيادي الجماعة ووزير النقل في عهد الإخوان، في مكتب للاستشارات الهندسية. وحصة باسم الداعية وجدي غنيم الهارب لتركيا في شركات بالإسكندرية، وحصة باسم محمود حسين أمين عام الجماعة والهارب لتركيا في شركات للاستثمار العقاري.
10 ملايين دولار سنويا من ثري خليجي.. 12 % منها لنفقات المرشد
ما كان مفاجئا هو اكتشاف حصول الجماعة على تبرع مالي قيمته 10 ملايين دولار سنويا من رجل أعمال خليجي توفي قبل سنوات، وكانت نسبة 12% من هذا التبرع تخصص لنفقات المرشد، فيما كانت المفاجأة الكبرى أن نسبة من أموال الجماعة كانت تخصص لنفقات قيادات في تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وعائلات بعض أسر قيادات القاعدة الهاربين في الخارج.