أكد السفير السوداني في القاهرة محمد الياس ان السودان لن تكون سببا ابدا في الإضرار بحقوق مصر المائية ، مؤكدا ان الرئيس السيسي ملهم له وهو قدوة ومثال يحتذى به.
جاءت تصريحات السفير السوداني على هامش لقاءه مع النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، عن حزب مستقبل وطن، بمنزله في القاهرة، لتقديم التهنئة بذكري عيد استقلال السودان، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأوصر التعاون الكبير مع السودان الشقيق، وذلك من خلال لقاءاته لإعداد أجندته التشريعية في مجلس الشيوخ.
علاقات أزلية
وقال محمد الياس، السفير السوداني بالقاهرة، إن العلاقات المصرية السودانية علاقات أزلية ووثيقة لأن البلدين الشقيقين شعب واحد ونيل واحد، مشيدًا بدعم مصر للسودان في الفترات السابقة والحالية للخروج من كبوته، مطالبا الحكومة السودانية بعدم تفويت فرص التعاون الكبير مع مصر خاصة أن التحديات التي يمر بها بلاده لا تستطيع النهوض منها إلا بمساعدة مصر.
وأشاد السفير السوداني بالقاهرة، بالطفرة الكبيرة التي شهدها الاقتصاد المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن العالم بأسره ينظر للتجربة المصرية بعين الفخر خاصة الإصلاح الاقتصادي وهو درس كبير للسودان للخروج من الأوضاع الحالية، مشددًا أن نظرة العالم لمصر أنها تشهد نهضة غير مسبوقة، وهذا ليس بجديد على المصريين لأن الإبداع أبرز سماتهم، لكن تلك النهضة الاقتصادية وغيرها من كافة المجالات والقطاعات المصرية ترجع بسبب الكفاءة في الإدارة، مضيفًا: “في كل إجازة بنزل فيها السودان برجع ألاقي مشروعات جديدة، مصر بتتغير وبها تنمية شاملة”.
خطة الدولة المصرية للتنمية
وشدد محمد الياس، أن خطة الدولة المصرية للتنمية واجهت الكثير من المتاعب خاصة من الناحية الاقتصادية في نهاية العام 2013، ولولا تلك النهضة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ما صمد الاقتصاد في وجه جائحة عالمية مثل فيروس كورونا، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تسير على قاعدة استراتيجية قوية وصلبة، واتخذت قرارات بقوة وحرص على التغيير للأفضل.
وتداخل معه النائب أحمد سمير زكريا، وشرح له الأوضاع الاقتصادية والانتعاشة الكبيرة التي يشهداها الاقتصاد المصري حاليا، وعرض خطة الدولة للتمدد الأفقى واستراتيجية توطين المواطنين في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومختلف المدن الكبيرة من الجيل الرابع التي تنفذها الدولة حاليا ويبلغ عددها حوالى 34 مدينة، كما وضح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر صرف الجنيه وما حققه من مكاسب كبيرة حاليا، بالإضافة إلى تعديل قوانين الاستثمار التي سهلت الاستثمار الأجنبي ودعم مصر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من النجاحات الكبيرة حاليا، والاهتمام بملفي الصحة والتعليم وذلك بفضل القيادة السياسية الواعية.
تحمل القرارات الصعبة
وأشار السفير السوداني بالقاهرة، إلى أن الشعب المصري تحمل القرارات الصعبة ولم يندم على ذلك لما رآه من نجاحات كبيرة في كافة المجالات من مدن جديدة وطرق وأداء اقتصادي قوي ومشروعات تتم يوميا في كافة المجالات، مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: “سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يدير الدولة من الشارع وسط مواطنيه وليس من مكتبه، ونراه يوميا في مشروعات مختلفة وسط العمال، وهذا شكل جديد في إدارة الدولة لم نكن نراه من قبل، فهو قدوة يجب الاحتذاء بها وقيادته للدولة المصرية ملهمة للجميع”.
وطالب النائب أحمد سمير زكريا، السفير السوداني بالقاهرة بعرض الفرص الاستثمارية في السودان الشقيق، وأوضح أن السودان به الكثير من الفرص الهائلة، التي يجب الاستفادة منها، لكن الحكومة السابقة على مدار 30 عاما لم تستغل ذلك خاصة أن تلك الفرص كانت العمود الفقري للاقتصاد السوداني، لكن حاليا القيادة المصرية تولى السودان أهمية كبيرة سواء من مشروع ربط البلدين بسكك حديد، مشيرًا إلى أن ذلك يسهل الكثير خاصة في نقل البضائع والتجارة لأفريقيا، مشددًا أنها استراتيجية مستقبلية واعية لربط مصر بالقارة.
المنافذ الحدودية
ولفت السفير السوداني بالقاهرة، إلى أن المنافذ الحدودية بين البلدين تسهل حركة التجارة، بالإضافة إلي مشروعات الربط الكهربائي، مؤكدًا أن العلاقات المصرية السودانية متفردة وتشكل قوة كبيرة لأن البلدين شقيقين ومصير واحد، متابعًا: “مصر بتجرى في دمي ودم كل سوداني، ونحن علاقتنا بمصر علاقة مصير، والرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم السودان بشكل منقطع النظير، وله استراتيجية قوية وواضحة في ذلك، والسودان لن يكون أبدًا سببًا في الإضرار بحقوق مصر المائية”.