وتعمل احتياطات الدول من العملات الأجنبية على دعم و تعزيز العملة المحلية أو كما يمكن الاستعانة بها في حالة الطوارئ والأزمات الاقتصادية للدول، مثل ما تعرض له العالم أجمع في القترة الأخيرة من جائحة فيروس كورونا “كوفيد 19”.
حصص العملات الأجنبية في الاحتياطات العالمية
وتراجعت حصة الدولار الأمريكي من 61.8% بنهاية الربع الأول من العام الجاري إلى 61.3% بنهاية الربع الثاني من العام نفسه، ومع ذلك تبقى العملة الأمريكية صاحبة النصيب الأكبر من الاحتياطي الأجنبي العالمي بفارق كبير عن أكبر المنافسين و هو اليورو الذي يبلغ حصته 20.3%.
ويعتبر اليورو و الدولار الأمريكي هما أكثر العملات الاحتياطية شيوعاً وانتشاراً في المعاملات الدولية، وكنتيجة لذلك، لا تحتاج دول مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا إلى الاحتفاظ بحجم كبير من الاحيتاطيات، لذا لا يظهرون في قائمة أكبر الدول حيازة للاحتياطي الأجنبي، التي تتصدرها الصين واليابان.
وتبلغ حصة الدولار الأمريكي 6.9 تريليون دولار تمثل 61.3% من الإجمالي العالمي عند توزيع الاحتياطي الأجنبي العالمي بنهاية الربع الثاني من العام الجاري على العملات.
وتأتي بعد الدولار في صدارة العملات، عملة اليورو، التي تحل بـ 2.28 تريليون دولار أي تعادل 20.3% من إجمالي الاحتياطي العالمي، ثم الين الياباني 5.8%، ثم الجنيه الاسترليني 4.5% و اليوان الصيني 2.1%.
وجاء الدولار الكندي خلفهم بحصة 1.9% من احتياطي النقد الأجنبي عالمياً، ثم الدولار الاسترالي بحصة 1.7%.
فيما شكلت عملات أخرى متنوعة معا نحو 2.5 % في إجمالي احتياطي النقد الأجنبي العالمي بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.
لمحة عن صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي منظمة عالمية تضم في عضويتها 189 بلداً، تترأس كريستين الغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، وتأسس الصندوق لتحسين سلامة الاقتصاد العالمي، وتعزيز التعاون النقدي العالمي و ضمان الاستقرار المالي،و تسهيل حركة التجارة الدولية، و تشجيع زيادة فرص العمل و النمو الاقتصادي.
ويشرف صندوق النقد الدولي على النظام النقدي الدولي لضمان كفاءة عمله، و له عده أهداف رئيسية مثل تشجيع استقرار سعر الصرف و التوسع في التجارة الدولية، ورفع مستويات المعيشة في البلدان الفقيرة، ويناقش آثار السياسات الاقتصادية لكل بلد على أمل مستوى الوطني و الاقليمي و العالمي، وأيضاً يقدم حزم تمويلية لمساعدة البلدان الفقيرة على النهضة باقتصادها، ومساعدة البلدان أيضاً على حل مشكلاتها في ميزان المدفوعات.
أدوار الصندوق الرئيسية:
يركز صندوق النقد الدولي على ثلاثة أدوار رئيسية:
أولاً: تقديم المشورة للبلدان الأعضاء بشأن اعتماد السياسات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصاديالكلي، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتقليل حدة الفقر.
ثانياً: إتاحة التمويل للبلدان الأعضاء لمساعدتها على معالجة المشكلات المتعلقة بميزان المدفوعات، وأيضاَ المشكلات الناتجة عن حالات عجز النقد الأجنبي.
ثالثاً: تقديم المساعدات الفنية و التدريب للبلدان الأعضاء بناء على طلبها، لمساعدتها في تعزيز و بناء الخبرات و المؤسسات اللازمة لتنفيذ السياسات الاقتصادية السليمة.
ويقع المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة، وله مكاتب في أنحاء العامل بغرض توسيع نطاق تواصله على المستوى العاملي و الحفاظ على الروابط الوثيقة التي تربط ببلدانه الأعضاء.
اقرأ أيضاً:
«المركزي» يعلن 7.4 مليار دولار تراجعًا بالاحتياطي النقدي الأجنبي خلال 10 شهور