كتبت – سماح عثمان
لم يرحمهم الزمن ولا الطامعين في إعاقتهم بل استغلت في إثارة الشفقة وكسب التعاطف من أجل جمع المال ، شتى أشكال الاستغلال تمارس عليهم ليست على طفولتهم فقط بل على أجسادهم أيضا التى تعاني من إعاقة لاتشفع لهم أن يعيشوا في سلام بل أصبحت أداة لكب تعاطف المواطنين، فلم يصبحوا كل يوم ليذهبوا للمدارس مثل أقرانهم بل يبدأون يومهم بالجلوس في إشارات المرور وأماكن التجمعات تحت لهيب الشمس أو صقيع الشتاء .
أحدث هذه الوقائع كانت لطفل يبلغ حوالي 10 أعوام يعانى من ضعف بالجسد ونقص النغذية يجلس على كرسي متحرك يتسول ويبيع المناديل في نفس الوقت بميدان الجندى المجهول بالمنشية محافظة الأسكندرية.
يقول أحد المواطنين المترددين على ذلك المكان باستمرار، أن الطفل يتواجد بشكل يومي من الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساءا يجلس تحت الشمس مباشرة دون غطاء يحميه ويبدو عليه الإعياء ونقص بالتغذية وعدم قدرته على الحركة ، ويأتي إليه شخص كل مساء يأخذ منه حصيلة اليوم ويتركه ينام بالشارع ويذهب، ويتكرر هذا كل يوم فنرجو من الجمعيات المعنية بحقوق الطفل والجهات المسئولة إنقاذ هذا الطفل من العناء والموت بسبب قسوة ظروف الطقس .