كتبت:شيذان عامر
أصدرت جماعة حزب الله وحليفتها حركة أمل اليوم الأربعاء بيانا انتقدت فيه تشكيل الفربق الممثل للبنان في محادثات مع إسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها ودعتا إلى تغيير فريق المفاوضين قبل ساعات من الاجتماع الأول.
وكانت لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان رسميا في حالة حرب بعد عقود من الصراع،قد اتفقتا على التفاوض بوساطة أمريكية لحل الخلاف على الحدود البحرية .
ويأتي ذلك في أعقاب مساع دبلوماسية من جانب واشنطن على مدار ثلاث سنوات وبعد أسابيع فحسب من تشديد عقوباتها على حلفاء سياسيين لحزب الله في لبنان الذي يعاني من أزمة مالية شديدة.
وقالت جماعة حزب الله وحركة أمل في بيان إن فريق التفاوض يجب أن يتكون من مسؤولين عسكريين فقط وألا يضم مدنيين أو سياسيين.
وأضاف البيان “إن حركة أمل وحزب الله يطالبان بالمبادرة فورا إلى العودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار”.
ولم يعلق مكتب الرئيس ميشال عون الحليف السياسي لحزب الله الذي تولى مسؤولية تشكيل فريق المفاوضين على هذا البيان. وقالت رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء إن المفاوضات ستقتصر على الجوانب الفنية.
وسبق أن صرح حزب الله إن المحادثات لا تعني إبرام سلام مع إسرائيل. وكان الجانبان قد خاضا حربا استمرت شهرا في العام 2006.
ومن المقرر أن تستضيف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المحادثات التي تجري يوم الأربعاء. وتراقب القوة الحدود البرية التي يختلف عليها الجانبان منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.