أعلنت مجموعة من المؤسسات والهيئات الفلسطينية عن أطلاق ” نداء من فلسطين لشعوب ودول العالم”، وذلك ضمن تحرك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بضم أراض فلسطينية ومطالبة المجموعة الدولية باتخاذ الإجراءات والمواقف الجادة ضد التهديدات الإسرائيلية لها.
وأكد الدكتور، ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات في كلمته أنّ النداء ملك لكل الموقعين وليس للمؤسسات التي شكلت تنسيقية لهذا التحرك الجاد الذي قال إنه يتوجه نحو المجتمع الدولي برسالة واضحة وقوية توضح الإجراءات المنتظرة وستتم متابعتها.
وقال”القدوة”، إن مجموعة المؤسسات والمنظمات تشكل سوية مجموعة تنسيق تعمل بالنيابة عن الموقعين على ال نداء، وإن لب الموضوع هو المواقف والإجراءات المطلوبة من المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، وأنه يجب أن يكون هناك حوار واسع بهذا الصدد مع كل مكونات المجتمع الدولي.
وأضاف إن عدد الموقعين على النداء يبلغ نحو سبعمائة شخصية فلسطينية غير رسمية من كافة مناحي الحياة الممثلة لقطاعات الشعب الفلسطيني، بينهم مسؤولون سابقون منهم ثلاثة رؤساء حكومات ووزراء سابقين وقيادات من أحزاب وفصائل فلسطينية وأشخاص قريبين من القوى الوطنية والاسلامية، وقيادات محلية ونسوية ودينية وشخصيات أكاديمية ومهنية ورجال وسيدات أعمال وفانين وكتاب وناشطين في مختلف المجالات.
وقال إن النداء يؤكد ضرورة قيام دول العالم باتخاذ إجراءات محددة ضد المستعمرات والمستعمرين ومنتجات المستعمرات، بما في ذلك منع الأخيرة من دخول أسواقها، تنفيذاً للالتزامات القانونية التعاقدية للدول “الأطراف الثلاثة”، وفقاً لاتفاقيات جينيف للعام 1949.
وأشار إلى أن عملية جمع التواقيع على النداء مستمرة، وأنه سيتم بعد ذلك مواصلة التحرك الجاد مع المجموعة الدولية.
وقال القدوة إن ال نداء يُطالب المجتمع الدولي بتأكيد الموقف، وبأشكال مختلفة، ضد أي ضم من قبل إسرائيل للأرضي الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة لما يشكله من انتهاك خطير لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف إن النداء يطالب بأن يتم تأكيد الموقف ضد ما يسمى رؤية ترامب، ورفض مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستعمرين وغلاة المسيحيين الصهاينة. والتي تهدف لتحقيق إسرائيل الكبرى وإنكار الحقوق الوطنية وحتى الوجود الوطني للشعب الفلسطيني، موضحا أنه لا يمكن لأي فلسطيني سوي أن يتعامل معها.
وكذلك بضرورة التزام جميع الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2334 “2016” وتحديداً بعدم الاعتراف بأي تغيير على حدود 1967، وضرورة التزام جميع الدول التي لها علاقات أو اتفاقات تعاون مع إسرائيل بمبدأ التمييز بين أراضي إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ورفض أي محاولة من قبل إسرائيل لتجاوز هذا المبدأ.
وقال إن النداء يؤكد ضرورة قيام دول العالم باتخاذ إجراءات محددة ضد المستعمرات والمستعمرين ومنتجات المستعمرات، بما في ذلك منع الأخيرة من دخول أسواقها، تنفيذاً للالتزامات القانونية التعاقدية للدول “الأطراف الثلاثة” وفقاً لاتفاقيات جينيف للعام 1949م.
وأشار إلى أن إقدام إسرائيل على ضم أي سنتيمتر من الأرض ال فلسطين ية لا يشكل هجوما فقط على الشعب الفلسطيني وانما هي بذلك تشن هجوما على أي إمكانية لأي حل تفاوضي وعلى القانون الدولي وعلى مجمل النظام الدولي. وأجاب القدوة على عدد من أسئلة الصحافيين حول ال نداء والتحرك الذي سيتم لمتابعته.