كشف محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي ومالك إحدى الشركات الراعية للدوري المصري، أن الشركات الراعية ستتكبد خسائر مالية فادحة حال إلغاء النسخة الحالية من مسابقة الدوري العام.
ودعا عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، رؤساء الأندية للأجتماع من أجل حسم مصير النسخة الحالية من مسابقة الدوري العام، بجانب مناقشة الإجراءات الخاصة بعودة النشاط الرياضى بعد تصريحات وزير الشباب والرياضة بعودة التدريبات الجماعية أول يوليو المقبل، مع إمكانية عودة المنافسات والمسابقات الرياضية بشكل كامل فى أغسطس المقبل.
وسيجتمع عمرو الجنايني وأعضاء اللجنة الخماسية مع رؤساء أندية الأهلى والاتحاد السكندرى وإنبى وطلائع الجيش ومصر المقاصة ووادى دجلة الثلاثاء المقبل، ومع رؤساء أندية الزمالك والإنتاج الحربى وطنطا والمقاولون العرب ونادى مصر وأسوان الاربعاء القادم، وتختتم اللجنة الخماسية اجتماعاتها يوم الخميس بأندية بيراميدز والمصرى وسموحة والجونة والإسماعيلى وحرس الحدود.
ويحتل الأهلى صدارة ترتيب الدورى المصرى الممتاز برصيد 49 نقطة من 17 مباراة، متفوقًا على المقاولون العرب الثانى بفارق 16 نقطة، ما يقربه كثيرًا من حسم اللقب لصالحه قبل أسابيع طويلة من نهاية الموسم.
الأهلي والمقاولون يتمسكان بعودة الدوري وسموحة على الحياد
وكتب الدماطي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ليكشف من خلاله رأيه في استكمال الدوري الممتاز من عدمه بصفته مالك لإحدى شركات الرعاية وليس بصفته عضوًا بمجلس إدارة الأهلي، قائلاً: “حتكلم في البوست دة بصفتي محمد الدماطي مالك إحدى الشركات الراعية للدوري المصري”.
وتابع: “الدوري بدأ مع خروجه للقنوات الفضائية أمثال دريم ومودرن من حوالي ١٣ سنة إنه يزيد جدًا كقيمة تسويقية وأصبح مع الوقت مغري جدًا للشركات المعلنة إنها تركز الدعاية عليه”.
وأردف: “كل دة حصل بشكل متصاعد وزادت الرعاية وحقوق البث لكل الأندية والاتحاد لحين مذبحة بورسعيد في ٢٠١٢، المشكلة مكنتش بس في إلغاء الموسم لإن دة كان أقل واجب وقتها”.
وواصل: “إنما المشكلة إن حصل إلغاء للموسم اللي بعده واتعمل دوري مجموعتين بعدها ودة أحدث انهيار في ثقة الشركات المعلنة إن ممكن يبقي في كورة في مصر، وانهار سعر الرعاية للشركات في الدوري، لإن أي راعي لما بيتفق اتفاق طويل المدى بيكون حاطط خطة تسويق إنة حيتشاف في الفترة الفلانية، فمتقدرش كل شوية تقولو لا حلغي”.
واستكمل: “لحد ما جت شركة بريزنتيشن في ٢٠١٤ وخدت ريسك قوي جدا ووضعت استثمار جديد وبدأت تبيع للشركات تحت ثقة إن حيبقي في انتظام مستمر بعد كدة، وفي أول مطب اللي كان في أول موسم في مذبحة الدفاع الجوي، صممت الشركة الراعية علي استكمال الموسم بعد توقف حوالي شهرين للأضرار الاقتصادية اللي ممكن تحصل وقد كان ونجحت التجربة”.
وأوضح: “من يومها شوفنا كشركات راعية سعر وقيمة الكورة بتزيد موسم ورا التاني والمنظومة كلها استفادت بشكل كبير، وأصبح الدوري مجال إعلان أساسي لمعظم الشركات بعد ما انطفا بريق برامج التوك شو، لدرجة وجود أكثر من ١٥ راعي للدوري هذا الموسم على قنوات أون ودة بقى يودينا للي بيحصل دلوقتي”.
واستطرد: “إلغاء الدوري وارد ومنطقي وممكن يعدي تسويقيا بضرر قليل لو هناك ضمان ١٠٠٪، إن أي دوري جديد حيكمل، ولكن في ظل التأكد من وجود موجة تانية من الكورونا في الشتاء، واللّه أعلم ممكن تبقي أقوى من الحالية ويكون هناك اضطرار لإلغاء الدوري الجديد، وهنا هيحصل انهيار لكل القيمة التسويقية للدوري اللي اتبنت بصعوبة على مدار السنين اللي فاتت، والشركات المُعلنة اللي من ضمنهم شركتي مش حتقدر تعتمد علي الكورة زي الأول لعدم الاستقرار، بعد ما كانت وسيلة مريحة لينا للوصول للمستهلك، دة غير تأثير الكورونا على ميزانيات الدعاية للشركات اللي لوحدة متوقع يعمل تأثير”.
واختتم: “الوضع حاليا صعب والأندية جايز عندها حق إنها عايزة توفر بقية عقود لاعبين والمشكلة مع الشركة الراعية مخلياها برة المعادلة شوية غير اللي حصل في ٢٠١٥، لكن الواحد من الأمانة لازم يتكلم إن الكل لازم يبص لما هو أبعد، لإن أي إلغاء آخر سيعني خسائر وانهيار في حقوق البث والرعاية بأضعاف ما سيتم توفيرة بعدم لعب المتبقي من هذا الدوري، كل الدوريات التي تم استكمالها فكرت بنفس المبدأ بعيدا عن الانتماءات او مين حيكسب او يهبط، احنا وصلنا كلنا كمعلنين واندية واتحاد لمعادلة مربحة اتمني الحفاظ عليها”.