وضع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كل الأمور وترجمتها امام الطلاب واولياء الأمور ، بشأن الأبحاث وامتحانات الثانوية العامة، حتى المواد التي لا تضاف للمجموع الكلي في الثانوية العامة، ليضع كل الأسئلة التي يبحث الجميع عن اجابة لها.
وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي توقع ان يتم رفع حظر التجول خلال امتحانات الثانوية العامة، مؤكدان الأبحاث ليست قرآنا.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن نظام التعليم الجديد لا يعتمد فيه التقييم على فكرة الدرجات، مطالبا أولياء الأمور بعدم إحباط أولادهم، ولا التأنيب على الخطأ، فقط التشجيع على الأفضل.
أضاف في تسجيل صوتي بثه على صفحته الشخصية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أنه بالنسبة للمشروعات البحثية التي أثارت ضجة، فإنها أبسط بكثير جدا مما يتداوله الناس، وقال “الوزارة قدمت الكثير من الحلول في الفترة الأخيرة بناء على استثمارات سابقة، مثل المكتبة الرقمية الزاخرة بالمصادرة العلمية، ودخلها عليها أكثر من 60 مليون مشاهدة، وهذا يعني أن مصر بخير وأولادها لديهم شهية التعلم، والأرقام لا تكذب”.
و أوضح وزير التعليم، أن آخر امتحانين إلكترونيين في الصف الأول الثاني يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتقدم إليها 600 ألف طالب، وخلال شهر مايو سوف يكون لدينا حوالي مليون و200 ألف طالب يمتحنوا إلكترونيا في الصفين الأول والثاني الثانوي من المنزل”.
أشار إلى أن المشروعات البحثية تم إعدادها بشكل متدرج علميا، والمشروع هو البديل لامتحان الصف الدراسي الثاني، ويحق للطالب عمله من المنزل مع أصدقائه، أو أهله، فهو عبارة عن موضوع إنشاء، أو بمعنى أصح موضوع تعبير، هذا ليس امتحان، فقط نريد معرفة نقاط ضعف وقوة الطالب، في أي شيء نجح، وفي أي شيء مقصر، وهذا لا يعني أننا سوف نعاقبه بالرسوب حتى لو هناك أخطاء”.
كلمات البحث ليست قرآنا
وأشار الدكتور طارق شوقي إلى إن الوزارة تريد تعليم الطالب منهجية محددة بما يتناسب مع عمره، وتطلب منه أن يكتب صفحة، أو صفحة ونصف في مشروع البحث، وهذا لا يستدعي كل هذا الجدل على الإطلاق.
وقال شوقي: نتخيل أن الطالب مطلوب منه موضوع إنشاء، ألا يستطيع الطالب الذي كان يؤدي الامتحان في اللجنة وسط المراقبين أن يفعل ذلك؟”.
أضاف طارق شوقي في تسجيل صوتي بثه على صفحته الشخصية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد “المشروع لكل المواد، وليس هناك أسهل من ذلك.. ورغم ذلك البعض يطالب بإلغاء الأبحاث، وهذا غير منطقي لأننا في هذه الحالة لن نتأكد أن الطالب لديه ما يؤهله للصف الأعلى.. المشروع باختصار محاولة من الدولة للتخفيف والتسهيل”.
أضاف “هذا لا يعني أن الطالب لا بد أن يكون لديه كمبيوتر وتكنولوجيا وإنترنت كما يتحجج من لا يريدوا عمل المشروع.. قلنا ونكرر أن من لديه كتاب المدرسة وقلم وورقة رصاص يستطيع أن ينجز البحث، والتعلم ليس مرتبطا بكل هذه الإمكانيات، وسوف نعلن في أول مايو طريقة تسليم الأبحاث”.
أشار الوزير إلى أن “عدد الكلمات المطلوبة في البحث سواء بالمقدمة أو متن الموضوع ليس قرآنا يلتزم الطالب بنصوصه، والقالب الموجود للاهتداء به في شكل البحث، وليس قرآنا أيضا، بل جزء من التجربة، والمنصة مفيدة لو استطاع الطالب الوصول إليها، لكنها ليست عقبة في إعداد المشروع”.
لغة كتابة البحث
وحول آلية كتابة البحث وطريقة انجازه أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه لن يتم تصحيح المشروعات البحثية عن طريقة معلمي الفصل حتى لا يتخوف أحد، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أحد عن الابتزاز ودفع ثمن المشروع، والحقيقة أن البعض هو من يذهب بأقدامه إلى طريق الابتزاز، حتى لو كنت مليونير لا تدفع مقابل المشروع، لأنك بهذه الطريقة تعلمه ان الغش حلال، وأن ينجح بدون تعب، وهذا لن يخلق مواطنا صالحا.
وتسائل الوزير شوقي قائلا: “هل الوزارة تعطي شهادة بالكذب؟ هل البعض يطالب بذلك؟. إذا كنا نتحدث عن تكافؤ الفرص لماذا نوازي المجتهد بمن غش، ومن اجتهد بمن سرق.. فكرة التحايل على كل شيء نحن من نعلمها للأولاد.. هناك جزء مرتبط بالتربية الأسرية، والمفروض ألا يكون تقييم المشروعات في صورة أرقام، بل في صورة روشتة لقياس مستوى الطالب”.
أوضح أن معلم الصف خلال العام المقبل سوف ينظر إلى هذه الروشتة، أو بمعنى أصح التقرير الخاص بمستوى الطالب، ويتابعه معه على هذا الأساس، وفكرة المشروع هامة جدا لنمو الطالب تعليميا، فمثلا نقول إن اليابان كوكب آخر، لكنها في الحقيقة كوكب مجتهد وملتزم وأمين.
وقال “المطالبة بعد كل هذا الجهد من الدولة، بإلغاء الأبحاث، هذا غير منطقي بالمرة، لا نطلب الكمال، بل نطلب الحد الأدنى من الجهد.. هناك ملايين الطلاب انتهوا من الأبحاث خلال ثلاثة أيام، ومن يمتنع عن الأبحاث سوف يدخل الدور الثاني، فإذا امتنع أو غش أو سرق، سوف يعتبر راسبا في الفصل الدراسي الثاني، لأن القانون يقول ذلك”.
أوضح الوزير أن هناك مساحة زمنية كافية لإنجاز المشروعات، فالدولة تسعى بكل جهد للتوفير على الناس الأموال التي كانت تطحن الأسر المصرية، والطالب لا يحتاج الدفع لدرس أو مشروع، فالطفل قادر ولا تفترض فيه عدم القدرة، وإذا كانت لديه مشكلة فوظيفة الوزارة أن تساعده، وسوف تساعده.
وقال “أنا مش عايز رسالة دكتوراة، سيب الطالب يعمل اللي هو عايزه واحنا عارفين اننا بنكلم طفل في رابعة ابتدائي”، مضيفا “لا يمكن نرضى جميع الناس، هناك من يريد التعلم، وهناك من يرفض التعلم، ومن يرفض عليه ترك الفرصة لغيره، وليس من العدالة أن تعطي كل الإمكانيات لشخص ليس لديه الرغبة”.
أضاف “لن نعطي أكثر من ذلك، وأتمنى أن نتوقف عن هذا الجدل، والأبحاث أمر منتهي.. هناك من يدرس في مدرسة لغات ويطلب كتابة البحث باللغة العربية، فلماذا دخل هؤلاء مدارس لغات؟.. لو أدرس في مدرسة لغات، يجب الكتابة باللغة الإنجليزية، مع بعض العبارات العربية، لكن اللغة ليست هي الأساس، بل القدرات والجهد”.
وقال “بعد أن أقرت الجامعات مشروعات الأبحاث، فنحن نعد الطالب في المدرسة لما هو قادم، كما أن الجامعات أقرت التعليم عن بعد.
امتحانات الثانوية العامة
وحول امتحانات الثانوية العامة أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه بالنسبة للثانوية العامة، فإنها تخضع لقانون، يحدد مواعيدها وطريقتها ومواصفاتها، ولا أحد يستطيع الإخلال بهذا القانون، ولن نستطيع حذف المواد التي لا تضاف للمجموع من جدول الامتحانات، وإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع.
أضاف، أن قرار وجود الطلاب في لجان، قرار دولة وليس وزارة، وبالتالي موعد الامتحانات كما هو، لافتا إلى أن من يطلبون مطالب تعجيزية لا يقدمون البدائل، وكل شخض يقدم البديل الذي يناسبه فقط، والدولة تعرف جيدا كيف ستؤمن امتحانات الثانوية، ونتوقع مع حلول الامتحانات أن يكون الحظر تم إلغاؤه.
أشار إلى أن تأجيل امتحانات الثانوية العامة، سوف يضع الوزارة في موقف صعب مثلما حدث مع المدارس الدولية، لافتا إلى أن البعض يتحدث عن تأجيل الامتحانات ولا يرى الزحام في الشارع والسوبر ماركت، هل الثانوية العامة فيها مشكلة وهذه الأماكن ليس بها مشكلة؟، لافتا إلى أن “الإخلال بمعد الثانوية العامة سوف يؤثر على المنظومة التعليمية برمتها، ولا مجال للاستجابة لسقف الطلبات المرتفعة”