ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فجر اليوم الإثنين حيث استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في قصف مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم التاسع والعشرين من الحرب على غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
استشهاد أكثر من 100 فلسطيني
واستشهد نحو 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، وأصيب مئات آخرين، وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات كثيفة على المدينة جنوبي القطاع، كما شنت طائرات حربية سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
ومن جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن رفح تشهد غارات عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال.
وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتليء بالمصابين في حالة خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال، متابعا أن سيارات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هربا من القصف على المدينة.
وعرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا، كما طال القصف والغارات الاسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
وكانت قد استشهدت مواطنة وأصيب آخرون، الليلة، برصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ولليوم الـ129، يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مخلفا، في حصيلة غير نهائية، أكثر من 28,176 شهيدا و67,784 مصابا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.