100 فل و 14 / تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.
ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.
100 فل و 14| تعرف على حكاية المثل الشعبي
يستخدم المصريون الأمثال الشعبية في مختلف مواقف حياتها اليومية، فهيا ذات طبيعة خاصة تضفي المنطق و الطرافة في الوقت ذاته على الكلام و من أشهر الامثله التي يرددوها “مية فل و 14” فـ إليك الحكاية
يعود أصل الحكاية منذ عصر الفراعنة , و ذلك يثبت أن مهما تقدم بنا الزمن فنحن نعود الى جذورنا مرة أخرى في عادتنا و طباعنا , و حتى الكلام , و يستخدم معظم المصريين، جملة «ميت فل و14»، تعبيراً عن كمال ما يتحدثون عنه إن كان إنسان , سيارة , أو حتى موقف أو ردة فعل .
ويرجع السر وراء هذه المثل , إلى رسومات من عصر الحضارة الفرعونية، فكان لكل كائن على ، عدد محدد من المربعات من غير الجائز الخروج عنها، فكان يرسم طول الإنسان العادي في الرسومات ١٩ مربعًا، و يكون عرضه ٦ مربعات، أي أن ٦ ×١٩ = ١١٤ فجاءت هذا المثل من هنا , على كل الأمور التي تمتاز بالكمال أو المثالية , مية فل و 14 .
حكاية أمثال شعبية مصرية
الحكاية فيها إنّ قصة المقولة تعود لحاكم حلب “محمود بن صالح بن مرداس” الذي كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالأمير “علي بن منقذ”، ولكن بعض الوشاة أثاروا الفتنة فيما بينهم، لدرجة إن الحاكم قرر إنه يتخلّص من الأمير، فالأمير قرر الهروب من حلب خوفًا من بطش الحاكم به، وفي إحدى الأيام أمر الحاكم الكاتب الخاص به بكتابة رسالة للأمير “علي” يطمأنه فيها ويبلغه إن الحاكم عفى عنه وفي انتظار رجوعه.
لكن الكاتب كان صديق مقرب للأمير علي، وبفطنته شعر إن الحاكم كان في نيته الغدر بـ ابن المنقذ ويستدرجه كي يعود ويقضي عليه ، ولكي يحذره كتب رسالة عادية وختمها بكلمة “إنّ شاء الله تعالى” بتشديد النون بدل السكون.