أكدت الدكتورة إيمان عبد الله أخصائى تغذية وسلامة الغذاء، أن هناك 3 أطعمة لابد من الإنسان أن يبتعد عنهم قدر الإمكان وهم :
١- العصائر المعبئة حتي و إن كان مدون عليها “طازجة” أو “فريش” و صلاحيتها من ثلاثة إلي خمسة أيام، فهي تكون مُجهزة مُسبقاً و مُخزنة في حاويات تعبئة لمدة ستة أشهر علي الأقل وأحياناً، ويتم أخذ كميات تكفي التشغيل ليوم أو يومين حتي يتسني توزيعها بشكل كافي علي منافذ البيع التي نتردد عليها ونتسوق منها تلك المنتجات.. تلك فترة التخزين تجعل العصير ليس طازجاً بالمعني المفهوم، وبالتالي يفقد من قيمته الغذائية والڤيتامينات المهمة. فتكون حينها أقرب للمياه المحلاة بالسكر وليست عصائر ذات قيمة غذائية عالية.
وفي دراسة عملية بسيطة نُشرت في International journal of pharmacognosy تم أخد عينة من عصير برتقال طازج وتم معايرة نسبة ڤيتامين سي بداخله، وكانت النتيجة أكتر من ٢٠٠ ملجم.
وبمعايرة ڤيتامين سي في نفس العصير ولكن المعبأ فلم تتعدي نسبة ڤيتامين سي ٥٠ ملجم.
٢- السمن النباتي : الخوف من ارتفاع نسبة الكوليسترول أحياناً يدفعنا للابتعاد عن المصادر الحيوانية من الغذاء. إذ تسيطر علينا قناعة أن أي مصدر نباتي للدهون سيكون أفضل للاستهلاك اليومي. بالطبع الدهون النباتية مصادر صحية ومفيدة جداً، بشرط أن تكون في صورتها الطبيعية وليست المهدرجة، بمعني أنها لم تتحول من الصورة السائلة في درجة حرارة الغرفة إلي الصورة الصلبة. كما تستخدم في الأغراض الصناعية لمعظم البسكوتات والحلوي في منافذ التسوق.
زيت الزيتون – زيت النخيل – زيت بذر الكتان،، كلها مصادر غنية ومفيدة جداً للصحة بشكل عام. لكن عند تغيير خصائصها الكميائية تصبح ضارة بالصحة علي المدي البعيد. وعندها تكون المصادر الحيوانية أفضل وأصح بكثير من أضرار الدهون النباتية المُهدرجة.
الدهون الموجودة في اللبن أيضاً ليست مضرة، فهي سلسلة دهون بسيطة يستطيع الجسم التعامل معها وهضمها بسهولة. كذلك دهون اللحوم ليست ممنوعة بالكامل وانما نستطيع استهلاكها بنسبة ٦-١٠٪ تقريباً (حسب الحالة الصحية)من اجمالي الدهون الموصي بها يومياً.
٣- النودلز أو المكرونة سريعة التحضير اللي أصبحت منتشرة انتشار رهيب بين الشباب وفي النوادي كلها تقريباً، والمليئة بالمواد الحافظة، وكذلك نسبة من الصوديوم عالية جداً، وسعرات حرارية عالية دون قيمة غذائية حقيقية. تلك النسبة العالية من الصوديوم تزيد من فُرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك المواد الحافظة التي تشكل خطر كبير علي الشباب والأطفال خصوصاً في مرحلة البلوغ والنمو، إذ تزيد من فُرص اضطراب الهرمونات في تلك المرحلة في حال التعود عليها ودخولها في أسلوب الحياة بشكل مستمر.