يوم الشهيد تحتفل بيه مصر في شهر مارس، الأمر الذي جعل شهر مارس ليس كسائر شهور العام، فهو شهر العزة والكرامة والتضحية بدون أي مقابل، والتخلي عن الروح من أجل الحفاظ على الوطن، فشهر مارس هو الشهر الذي تحتفل فيه الأمة المصرية بشهدائها البواسل الأبطال.
ويعتبر يوم الشهيد بمثابة رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت من أجل الدفاع عن تراب الوطن وبلدنا، وقد أعلنته مصر منذ عام 1969، وذلك تخليدًا لذكرى الشهيد الراحل عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب الجيش المصري.
في يوم الشهيد نحرص على نقدم لقراء موقع «أوان مصر» الإخباري، قصص شهداء الوطن البواسل الذين فضلوا الموت والتضحية بأرواحهم بدون مقابل لوطنهم وارضهم وعرضهم.
يوم الشهيد «شربوه مية النار وهو صايم».. الشهيد عامر عبدالمقصود
تمكن الإرهابيين الخونة من السيطرة على مركز كرادسة، ورفض البطل الشهيد الراحل عامر عبد المقصود الفرار واختار الشهادة، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه بالدفاع عن وطنه حتى آخر نقطة دم.
فـ فراقه ترك ألمًا وحزنًا كبيرًا بداخل جميع المصريين، الشهيد عامر كان صائم الـ6 أيام البيض وعذبوه الإرهابيين 4 ساعات، وقطعوا شرايين إيده وتعدوا عليه بقطع حديد على رأسه، و بعد ذلك الإرهابيين أخذه على ناهيا وذهب به للمجرمة سامية شنن، وعندما كان بيحتضر قائًلا: “أنا عطشان وصايم لتقوم المجرمة بـ ساقيه ماء نار وهي تقول: «مية نار زي اللي هتدخولها كمان شوية».
يوم الشهيد.. استشهد يوم أجازته اللحظات الأخيرة في حياة البطل الراحل محمد مبروك
الشاهد الرئيسي في قضية التخابر من قبل الجامعات التكفيرية الداعشية، استشهد يوم أجازته وأجاب على تليفون زوجته صوت أخر، استشهد يوم الـ 17 من شهر نوفمبر لعام 2013 وكان قد أدلى بشهدته قبل نهاية شهر يوليه، هو أب لثلاثة أبناء استشهد دفاعًا عن الوطن، استقبلت زوجته الخبر من زوجة إحدى زمائله في منزلها ورفضت استيعابة خبر استشهاده، وأعلنت جامعة أنصار بيت المقدس توليها خبر اغتيال البطل الراحل مبروك ليعيش حياته بطلًا ويموت بطلًا.
محمد أبو شقرة.. رفض الزواج حتى لا يترك أرملة وأطفال أيتام
محمد أبو شقرة استشهد في وهو 9 يونيو 2013، لقب بالشبح واستشهاده كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت ثورة 30 يونيو، قصته من البطولات العديدة التي لا تنتهي ولا تنسى، خصوصًا أنّ وفاته كانت الشرارة الأولى لرفض حكم الإخوان وقيام ثورة 30 يوليو لإسقاطهم.
كان يستعد لعقد قرانه في 5 يوليو 2013 وحفل زفاف كان مقرر أن يقام في 25 أغسطس، لكن الله أراده أن يكون عريسًا في جناته، كان ضمن الأوائل في الثانوية العامة ولكنه رفض الالتحاق بكلية الهندسة، والتحق بكلية الشرطة لإنقاذ الأبرياء من المجرمين مثلما قال لوالده وتخرج عام 2003.
وعن يوم استشهاده قالت «والدته»: إنها كانت دائمة الاطمئنان على ابنها نظرًا لوجوده في العريش، ولخوفها الشديد عليه مؤكدةً أنّها تلقت منها 3 اتصالات هاتفية في يوم استشهاده، وكأنّه كان يودعها وكان يمزح معها في كل مكالمة وطلب منها في نهاية آخر مكالمة الدعاء له، وفي نهاية اليوم رن جرس المنزل وعندما فتحت الباب فوجئت بشخص غريب يسألها هل هذا منزل الشهيد محمد أبو شقرة موضحاً أنّه صحفي.
فسقطت مغشيًا عليها، وعندما فتحت عينيها مرة أخرى وجدت ابنتيها برفقتها، والصحفي يجلس ويريد منهم معلومات عن الشهيد، ولم تكن تصدق استشهاده حتى تم إبلاغهم بشكل رسمي، وأكدت أنّها رأته في حُلم بعد استشهاده يعاتبها على بكائها، ويطلب منها مسح دموعها وغسل وجهها.
مؤكدةً أنّه كان دائم الرفض للزواج ووافق بصعوبة بالغة وهو في الثلاثين من عمره.
حيث كان دائماً يقول لهم «لا أريد أن أترك زوجة أرملة أو ابنًا يتيمًا لذلك فسخ خطبته قبل الفرح وقبل استشهاده بشهر قائلاً يا ماما أنا مستريح كدة».
في يوم الشهيد.. تعرف على آخر كلمات لـ البطل القاضي
«تعالي يلا لو تعرف» تلك هي آخر كلمات قالها الشهيد البطل عمر إبراهيم كمال القاضي قالها لأحد الأعداء الجبناء، توفى البطل الراحل في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك 5 يونيو من عام 2019، وكان آخر مكالمة هاتفية بينه وبين والدته ليطمئن على صحتها.
إلا أن سمع صوت الضرب على كمين البطل 14 بالعريش في شمال سيناء، وكانت آخر كلماته: «أنا اتصبت بـ٣ طلقات إصابات بالغة
والكمين كله استشهد ومش هتلحقوني أنا حاسس إني هموت.. والنبي قولوا لأمي ابنك مات رجل وخلي بالكوا منها ومتنسونيش وادعولي ربنا يسامحني ناطقًا الشهادة “أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله».
في يوم الشهيد.. أبرز اللقاطات في حياة الراحل النقيب ماجد أحمد عبد الرازق
في عام 2017 تزوج الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق، بابنة شهيد أيضا، فهو زوج ابنة الشهيد العميد وائل طاحون، الذى استشهد عام 2015 على يد عناصر إرهابية أطلقوا الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المطرية.
ترك طفلته “ليلى” عمرها 10 أيام حيث إن يوم استشهاده، وكان اليوم المعد للاحتفال بسبوع ابنته هو اليوم الذي استشهد فيه
كان الراحل يتفقد الحالة الأمنية، ولاحظ البطل عبد الرازق توقف سيارة ماركة “هيونداي ماتريكس” سوداء اللون، فأشار إلى سائق الدورية بالتوجه لهم لفحص الركاب والتعرف على سبب توقفهم.
وفور اقترابهم من السيارة ترجل منها شخصان، وأطلقا النار على السيارة الخاصة بالشرطة، الشهيد أدى واجبه على أكمل وجه، ولقى ربه ونال الشهادة أثناء قيامه بواجبه.
أقيمت للشهيد النقيب ماجد عبد الرزاق مراسم جنازة عسكرية، من أكاديمية الشرطة، وتم تشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة.