يسرا/ اسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم، ولدت يوم 10 مارس 1955 في القاهرة، وكانت الطفلة الوحيدة لوالديها، وعلى الرغم من ذلك كانت فترة طفولتها تعيسة بسبب انفصال والدها عن أمها، ومن ثم ابتعد عنها، مما توترت العلاقة بينهما حتى أصبحت شبه منقطعة، وعاشت مع والدتها الحنونة حتى تزوجت من خالد صالح سليم، شقيق الفنان هشام سليم، ونجل الراحل صالح سليم، عمها هو ضابط المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الضباط الأحرار المصريين محمد نسيم.
يسرا تقرر عدم الإنجاب وتفضل حياتها دون أطفال لـ سبب صادم
حصلت النجمة يسرا على شهادة (G.C.E)، وبدأت أولى خطواتها الفنية خلال فترة السبعينيات بعدما اكتشفها مدير التصوير عبدالحليم نصر، فكان أول عمل فني لها فيلم “ألف بوسة وبوسة” ومن بعده توالت عليها الاعمال الفنية، حتى شاركت في أكثر من عمل لا يرتقي لمستوى فني جيد، ولكنها بررت موقفها بتصريحها:«عندما بدأت كانت بداخلي شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضيني، وشيئا فشيئا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار».
وقعت يسرا في حب المهندس خالد صالح سليم، نجل لاعب النادي الاهلي صالح سليم، ومن ثم تزوجا وعاشا مع بعضهما حياة زوجية مليئة بالمحبة والهدوء وبعيدة عن الاضواء، ولكنهما قررا عدم الانجاب لعدم توافر بيئة صحية للأولاد وتخوفًا من ضغوطات العالم المتوحش.
مسيرة يسرا الفنية وأهم أعمالها
كان أول أفلام يسرا مع الزعيم فيلم “شباب يرقص فوق النار”، وسنحت لها الفرصة مرة ثانية لتقف أمامه مرة آخرى في فيلم “أذكياء لكن أغبياء”عام 1981، وتوالت المشاركات معه، حيث قدما الثنائي 15 فيلمًا بخلاف المسلسلات والعروض المسرحية.
واستمرت في خوض الاعمال السينمائية حتى سطع نجمها في أواخر الثمانينيات، وشاركت خلال تلك الفترة في أكثر من عمل فني مع الزعيم، كما انضمت لفيلم “حدوته مصرية” للرائع يوسف شاهين.
كما كان ليسرا بصمتها الخاصة في مجال الغناء، وذلك لأنها فنانة فريدة من نوعها، فقد طرحت ألبومين من بين أغانيهما “جنون الحب”، بالإضافة إلى أغنية “دانتيلا” التي أصدرتها ضمن فيلم “دانتيلا” للنجم محمود حميدة، ولكنها انشغلت في التمثيل أكثر وأعطته كل اهتمامتها، وكانت من أحدث أعمالها الغنائية كليب “3 دقات” مع المطرب محمد أبوالعينين، الشهير بـ”أبو”، وحققت الاغنية نسب مشاهدة عالية تخطت حاجز الـ 90 مليون.
تم تعينها كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة عام 2006م، ونصبت وسط احتفاليلية كبيرة أُقيمت في حديقة الازهر بالقاهرة، وكان السبب الرئيسي وراء اختيارها هو شهرتها العارمة التي تتمتع بها في الوطن العربي بأكملة بالإضافة إلى مسيرتها الفني الممتدة لأكثر من 25 عامًا، بجانب اهتمامها بالمهمشين والمرآة.