كشفت مصادر مطلعة عن وفاة اللواء حامد الشعراوي قائد الحرس الجمهوري الأسبق للرئيس الاسبق الراحل محمد حسني مبارك اثر أزمة صحية .
ويشار إلى أنه التحق حامد شعراوي بقوات الصاعقة بعد تخرجه في الكلية الحربية، وشارك في مهام قتالية بحرب الاستنزاف ثم حرب 1973 وكنوع من التكريم تم نقله للحرس الجمهوري برتبة رائد عام 1974واختاره اللواء حسن المصري قائد الحرس الجمهوري وقتها ليكون قائد سرية وبعد 8 سنوات من تولي مبارك الحكم وتحديدا عام 1989 تمت ترقيته إلي رتبة عقيد و تولي قيادة الوحدة 6 بالحرس الجمهوري، وهي وحدة قوات خاصة ذات تدريب عال جدا.
قصة الصعود والوصول
وكان اللواء “حامد شعراوي اجرى حوارات صحفية أكد خلالها قصة الصعود والوصول إلى هذا المنصب : كانوا يبحثون عن قائد حراسة لـ”مبارك” بديلا لرضا سالم الذي طلب التقاعد، ورشحني قائد الحرس الجمهوري لخلافته رغم انني لم أخدم في الحراسة الخاصة من قبل، وتوليت أو استلمت العمل في فترة من اصعب فترات مصر في مواجهة الارهاب عام 1989 وحتي عام 2004، بعدها اصبحت سكرتيرا خاصا للرئيس لفترة 3 سنوات تقريبا قبل ان أتقاعد وألتحق بالعمل في شركة بترول بقرار منه.
بعد 3 اشهر من تولي حامد شعراوي منصب قائد حراسة مبارك تدخل زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها في إحدي المرات في شئون الحراسة الخاصة وطلب زيادة عدد الأفراد المسئولين عن تأمين الرئيس من الجهة اليمني ليكونوا أكثر من المتواجدين عن جهته اليسري، وهو ما اعتبره قائد الحرس تدخلا في اختصاصاته وكان رده عن زكريا عزمي (خليك في شغلك يا دكتور وسيب للناس شغلها) ولم يصدق رئيس ديوان رئيس الجمهورية أن هناك من يجرؤ علي مخاطبته بهذه اللهجة، ومن باب حفظ ماء الوجه صرح للمحيطين به أن حامد شعراوي(مش هايكمل في مكانه لآخر السنة وهايروح بيتهم) لكن المفارقة أن الرجل ظل في منصبه 16 عاما.
زكريا عزمي
كان حامد شعراوي زاهدا في هذا المنصب، لذا لم يخش ممن يهدده بإبعاده عنه، وبالتحديد زكريا عزمي الذي قال عنه: ” لقد صنع اسطورته من خوف الناس منه، وأنا لم أخشه لأني كنت بايع القضية، ونزعة حب السيطرة لديه هي ما جعلته يسيطر علي كل مقاليد الرئاسة بالكامل، فبعد أن كان ديوان رئيس الياوران مستقلا باختصاصاته، ومدير أمن الرئاسة مستقلا باختصاصاته، سيطر عليهم جميعا”.