كتبت:ندي السبكي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة “هدي سلطان” والتي تعتبر الشقيقة الثانية للممثل والمطرب والملحن الموسيقار “محمد فوزي”، فهي تعد من عائلة إقطاعية من محافظة الغربية بـ مدينة “طنطا”.
وولدت هدى سلطان بإحدي القري المصرية التي تُدعي “كفر أبو جندي”، وهي تابعة لمركز “قطور”، في محافظة “الغربية”، حيث أنها تبعُد 14 ميل عن مدينة “طنطا”.
وأستطاع شقيقها الأكبر “محمد فوزي” فرض رأيه علي والده ليقوم بالعمل في مجال الفن، فلم يعترف والده به حتي قام بتحقيق نحاج فني باهر، فهذا السبب كان دعماً لشقيقته الأولي والثانية لدخول مجال الفن، وبهذا قد ساعد “هدي” عن إعلانها لدخولها في مجال الفن عام 1950م، وذلك من خلال فيلم “ست الحسن”.
ولكنها دفعت مقابل هذا النجاح في عالم الفن، فقام أول أزواجها “محمد نجيب” بطلاقها، وذلك بسبب الغيرة عقب إشتهارها في عالم الفن، ولكنها قد أنجبت أبنتها الكُبري التي تدعي “نبيلة”، ثم قامت بالزواج من المنتج والموزع السينمائي “فؤاد الجزايرلي” ولكنها فشلت في الزواج منه بسبب الغيرة أيضاً.
فقامت بعد تلك التجربتين بالزواج من” فؤاد الأطرش”، ثم من “فريد شوقي”، حيث قامت بالإنجاب منه ابنتيها “ناهد”، و”مها”، وقد عاشت معه 15 عاماً، ثم قامت بالزواج من بعده من المخرج المسرحي “حسن عبد السلام”.
قامت بتقديم أكثر من عشرين فيلم خلال فترة زواجها من “فريد شوقي”، حيث شكلا ثنائي متميز فب السينما المصرية جذب الجمهور من عامة الشعب.
قدمت “هدي” العديد من الأعمال السينمائية فكان من أبرزها فيلم “من نظرة عين” ، “الماضي لم يعد ملكي”، “امرآة آيلة للسقوط”،” شلة الأنس”، “حكايات الغريب”، “إسكندرية كمان وكمان”، “دقات علي بابي”، “صاحب الصورة”، “أنغام” ،”وصمة عار”، و”الجريح”.
قامت بتقديم الكثير من الأعمال الدرامية وكان من أهمها مسلسل “سلالة عابد المنشاوي”،” للثروة حسابات أخري”،” أحلام البنات”،” مصر الجديدة”،” أشرار وطيبين”، “حكاوي طرح البحر”،” الليل وآخره”،” حد السكين”،” وحلقت الطيور نحو الشرق”.
كما قدمت الراحلة العديد من الأغني منها “عمرى مادقت الحب ، عمري ما اقول اه ولا اجيبها علي لساني، عيد ميلادك عيد سعيد، عيونك، فاتوا الحلوين، فساتين الهنا شغل إيديه، قلبى انشبك به، قلبى ياغالى عليا، كده مره واحده كده، كل ماشوف النور بعنيه، كلمت عينيه ولا كلمشى، لامونى”.
وفارقت الحياة” هدي سلطان” في 5/6/2006 عن عمر ناهز 81 عاماً، وذلك بسبب إصابتها بمرض السرطان، حيث توفت في مستشفي “دار الفؤاد”.